للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ جَدِّي، قَال: حَدَّثَنِي عُقَيلُ بْنُ خَالِدٍ، قَال ابْنُ شِهَابٍ: سَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيرِ يَقُولُ: قَالتْ عَائِشَةُ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: فَرَجَعَ إِلَى خَدِيجَةَ يَرْجُفُ فُؤَادُهُ. وَاقْتَصَّ الْحَدِيثَ بِمِثْلِ حَدِيثِ يُونُسَ وَمَعْمَرٍ. وَلَمْ يَذْكُرْ أَوَّل حَدِيثِهِمَا. مِنْ قَوْلِهِ: أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ

ــ

عنه في الإيمان وغيره (عن جدي) ليث بن سعد بن ضبد الرحمن الفهمي مولاهم أبي الحارث المصري ثقة ثبت من (٧) مات سنة (١٧٥) روى عنه في (١٥) بابًا تقريبًا (قال) ليث بن سعد (حدثني عُقيل) بضم العين (بن خالد) القرشي الأموي مولاهم مولى عثمان بن عفان أبو خالد المصري سكن المدينة ثم الشام ثم مصر، قال أبو حاتم: هو أثبت من معمر ثقة ثبت من (٦) مات سنة (١٤٤) على الصحيح روى عنه في الإيمان والصلاة وغيرهما، أنه قال (قال) محمد بن مسلم (بن شهاب) الزهري أبو بكر المدني (سمعت عروة بن الزبير يقول قالت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: فرجع) رسول الله صلى الله عليه وسلم من حراء (إلى خديجة) حالة كونه (يرجف) ويرتعد (فؤاده) وقلبه أي حالة كونه في رجوعه ووصوله إلى أهله يخفق قلبه ويضطرب من شدة الخوف ووحشة رؤية ما لم يعهد والمشقة التي نالته مع ذلك من الضغط والتكليف بقراءة ما ليس معه ولولا تثبيت الله سبحانه إياه لما اقتصر الأمر في ذلك على مجرد اضطراب القلب وخفقانه اللازم للفزع غالبًا، والسبب في هذا الرجف أن الفزع يذهب بحرارة البدن الباطنة وتفر أمامه متفرقة إلى مسام صحة الظاهر فيعقبها البرد فتأتي الرعدة فطلب صلوات الله وسلامه عليه التدثر ليتدفأ فترجع إليه الحرارة أو كأنه لقرب رؤية ما أفزعه مشاهد له في الحال يتصوره وشأن الإنسان عند رؤية ما يفزع تغميض عينيه وتغطية رأسه وبدنه غيبة من ذلك المحسوس. اهـ سنوسي. وهذا بدل ما قال في رواية يونس من قوله (فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ترجف بوادره) وهذا السند من سباعياته رجاله ثلاثة منهم مدنيون وأربعة مصريون، وغرضه بسوق هذا السند بيان متابعة عقيل بن خالد ليونس ومعمر في رواية هذا الحديث عن الزهري، وفائدة هذه المتابعة تقوية السندين الأولين لأن عقيلًا أثبت منهما، قال ليث بن سعد (واقتص) عقيل بن خالد وذكر (الحديث) السابق (بمثل حديث يونس ومعمر) أي حالة كونه مماثلًا لحديثهما في اللفظ والمعنى إلا فيما استثنى بقوله (و) لكن (لم يذكر) عقيل بن خالد (أول حديثهما) أي أول حديث يونس ومعمر (من قوله) أي من قول الراوي (أول ما بدئ به رسول الله صلى الله

<<  <  ج: ص:  >  >>