للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَال أَبُو سَلَمَةَ: وَ (الرُّجْزُ) الأَوْثَانُ. قَال: ثُمَّ حَمِيَ الْوَحْيُ بَعْدُ، وَتَتَابَعَ.

٣١١ - (٠٠) (٠٠) وحدّثني مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزهْرِيِّ بِهَذَا الإِسْنَادِ

ــ

(وقال أبو سلمة والرجز الأوثان) أي الأصنام فصرح عقيل بأنه مدرج من كلام أبي سلمة بخلاف يونس فإنه لم يصرح بذلك كما مر.

قال جابر (قال) النبي صلى الله عليه وسلم (ثم) بعد نزول سورة المدثر (حمي الوحي) أي كثر نزوله وازداد، من قولهم حميت النار أو الشمس أي قويت حرارتها، وأما قوله (بعد) أي بعد نزول هذه السورة أو بعد الفترة المذكورة فهو تصريح بما علم من كلمة ثم (وتتابع) أي تواصل نزوله وتلاحق مرة بعد مرة وجَعْلُه تأسيسًا أولى من جعله تأكيدًا لـ (حمي) لأن الكثرة تحصل بمرة فلا تقتضي التلاحق والتواصل.

قال السنوسي: (قوله ثم حمي الوحي) أي اشتد تتابعه فذكر التتابع معه تقوية للمعنى وتفسير له. (قلت) معنى حمي الوحي كثر نزوله بعد نزول المدثر واستعير الحمي الذي هو شدة حر الشمس أو التنور للكثرة كما يستعار لشدة القتال في قولهم: حمي الوطيس، والوطيس التنور، وكذلك للجد في الأمور لأن الكثير يقوى ويثقل حمله كحر النار فهو من استعارة معقول لمعقول والجامع كذلك (وتتابع) ويروى وتواتر أي توالى في النزول على حال كثرته ولم تكن كثرة منقطعة فهو من الاحتراس وليس بمعنى واحد كما أشعر به كلام بعضهم كعياض. اهـ

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما فقال:

(٣١١) - (٠٠) (٠٠) (وحدثني محمد بن رافع) القشيري النيسابوري ثقة من (١١) مات سنة (٢٤٥) قال محمد (حدثنا عبد الرزاق) بن همام الحميري الصنعاني ثقة من (٩) مات سنة (٢١١) قال عبد الرزاق (أخبرنا معمر) بن راشد الأزدي أبو عروة البصري ثقة من (٧) مات سنة (١٥٤) (عن) محمد بن مسلم (الزهري) أبي بكر المدني ثقة متقن من (٤) مات سنة (١٢٥) والجار والمجرور في قوله (بهذا الإسناد) متعلق بما عمل في المتابع والإشارة راجعة إلى ما بعد شيخ المتابع، والتقدير أخبرنا معمر عن الزهري بهذا الإسناد يعني عن أبي سلمة بن عبد الرحمن الزهري المدني عن جابر بن

<<  <  ج: ص:  >  >>