الفهمي مولاهم أصله من قيس عيلان أبي الحارث المصري ثقة من (٧) مات سنة (١٧٥)(قال) ليث بن سعد (حدثني عقيل بن خالد) القرشي الأموي مولاهم أبو خالد المصري ثقة ثبت من (٦) مات سنة (١٤٤)(عن) محمد بن مسلم بن عبيد الله (ابن شهاب) الزهري أبي بكر المدني (قال) ابن شهاب (سمعت أبا سلمة) عبد الله (بن عبد الرحمن) بن عوف الزهري المدني حالة كون أبي سلمة (يقول أخبرني جابر بن عبد الله) بن عمرو بن حرام الأنصاري السلمي (أنه) أي أن جابرًا (سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم) وهذا السند من سباعياته رجاله أربعة منهم مصريون وثلاثة مدنيون، وغرضه بسوق هذا السند بيان متابعة عقيل بن خالد ليونس بن يزيد في رواية هذا الحديث عن ابن شهاب، وفائدة هذه المتابعة تقوية السند الأول لأن عقيلًا أوثق من يونس مع بيان محل المخالفة بين الروايتين؛ أي أن جابرًا سمع كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم حالة كونه (يقول ثم) بعد ما جاءني الملك بحراء (فتر) أي حبس وانقطع (الوحي) أي نزوله (عني فترة) أي مدة سنتين أو ثلاث (فبينا أنا أمشي) أي فبين أوقات مشيي في زقاق مكة (ثم) بعد هذه الكلمات (ذكر) عقيل بن خالد (مثل حديث يونس) بن يزيد لفظًا ومعنى ثم استثنى من المماثلة بقوله (غير أنه) أي غير أن عقيل بن خالد (قال) في روايته (فجثثت) أي فزعت (منه) أي من الملك (فرقًا) أي خوفًا بمثلثتين بعد جيم مضمومة بخلاف رواية يونس فإنها بجيم مضمومة ثم همزة مكسورة ثم مثلثة ساكنة كما تقدم ومعناهما واحد (حتى هويت) وسقطت (إلى الأرض) بفتح الواو من هويت لأنه من باب رميت، وكسر الواو فيه غلط كما وقع في بعض النسخ، هوى إلى الأرض وأهوى إليها لغتان أي سقط، وقال الإمام المازري: صوابه أهويت بالألف، قال القاضي: هو الأصح الأشهر، وقيل هوى سقط من قرب وأهوى سقط من بعد وقيل هوى سقط بنفسه وأهوى أسقطه غيره ومنه قوله تعالى: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (١)} أي سقط وقوله: {وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى (٥٣)} أي أسقطها جبريل - عليه السلام - بعد أن رفعها إلى السماء (قال) عقيل في روايته.