ممدودًا البصري روى عن يحيى بن أبي كثير في الإيمان والصلاة والزكاة والحج ويروي عنه (ع) وعثمان بن عمر وهارون بن إسماعيل الخزاز في الصلاة، ووكيع في الصلاة، ويحيى بن كثير في الزكاة وإسماعيل ابن علية وغيرهم، قال أبو داود: ثقة، وقال النسائي: لا بأس به وقال ابن حبان: كان متقنًا ضابطًا، وقال في التقريب: ثقة من كبار السابعة، ووثقه ابن المديني وابن نمير والعجلي (عن يحيى بن أبي كثير) صالح بن المتوكل الطائي اليمامي من الخامسة، والجار والمجرور في قوله (بهذا الإسناد) متعلق بما عمل في المتابع واسم الإشارة راجع إلى ما بعد شيخ المتابع أي أخبرنا علي بن المبارك عن يحيى بهذا الإسناد يعني عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا السند من سداسياته رجاله ثلاثة منهم بصريون واثنان مدنيان وواحد يمامي، وغرضه بسوقه بيان متابعة علي بن المبارك للأوزاعي في رواية هذا الحديث عن يحيى بن أبي كثير، وفائدتها بيان كثرة طرقه مع بيان محل المخالفة (و) لكن (قال) علي بن المبارك في روايته (فإذا هو) أي الملك الذي جاءني بحراء (جالس على عرش) وسرير موضوع (بين السماء والأرض) بدل قول الأوزاعي (فإذا هو على العرش في الهواء).
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب حديثان: الأول حديث عائشة ذكره للاستدلال وذكر فيه متابعتين، والثاني حديث جابر ذكره للاستشهاد وذكر فيه أربع متابعات، والله سبحانه وتعالى أعلم.