للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١) قُمْ فَأَنْذِرْ (٢) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (٣) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (٤)}.

٣١٣ - (٠٠) (٠٠) حدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّي، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ،

ــ

فأفقت مما أصابني من الرجفة والحرارة، ففيه ينبغي أن يصب الماء على الفَزعِ ليسكن فزعه (فأنزل الله عزَّ وجلَّ) علي بلا مُهْلة قوله: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} أي المتلفف بثيابه ({قُمْ}) من نومك ({فَأَنْذِرْ}) أي خوِّف الناس كافة من عذاب الله تعالى إن لم يؤمنوا به ({وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (٣)}) أي خص ربك بالتكبير والتعظيم ({وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (٤)}) أي نظفها من الأقذار لتصلي فيها لربك، فاستدل جابر رضي الله عنه بهذا الحديث على أن هذه السورة أول ما نزل فيعارض حديث عائشة الدال على أن أول ما نزل من القرآن سورة (اقرأ) فيجمع بين الحديثين بأن أولية المدثر بالنظر إلى ما بعد الفترة وأولية اقرأ بالنظر إلى جميع القرآن، والله أعلم.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة رابعا في حديث جابر رضي الله تعالى عنه فقال:

(٣١٣) - (٠٠) (٠٠) (حدثنا محمد بن المثنى) بن عبيد بن قيس العنزي بفتحتين أبو موسى البصري ثقة ثبت من (١٠) مات سنة (٢٥٢) روى عنه في (١٤) بابًا تقريبًا، قال محمد بن المثنى (حدثنا عثمان بن عمر) بن فارس العبدي أبو محمد البخاري نزيل البصرة روى عن علي بن المبارك في الإيمان والأشربة وغيرهما، وشعبة في الجنائز وغيرها، وعيسى بن حفص بن عاصم في الحج، ويونس بن يزيد في البيوع، وداود بن قيس في الصيد، وكهمس بن الحسن في الذبائح، وأبي عامر الخزاز في حق الجار، وعزرة بن ثابت في الغدر، وإسرائيل في حديث الرحل، ويروي عنه (ع) ومحمد بن المثنى وزهير بن حرب وإسحاق الحنظلي وحجاج بن الشاعر وأبو داود سليمان بن معبد وأبو غسان المسمعي وغيرهم، وثقه ابن معين وابن سعد وأحمد، وقال العجلي ثقة ثبت في الحديث، قيل كان يحيى بن سعيد لا يرضاه، وقال في التقريب: ثقة من التاسعة مات سنة (٢٠٩) تسع ومائتين روى عنه المؤلف في عشرة أبواب تقريبًا كما بيناه آنفًا.

قال عثمان بن عمر (أخبرنا علي بن المبارك) الهنائي بضم الهاء وتخفيف النون

<<  <  ج: ص:  >  >>