وغيرها، وعبد الله بن قيس بن مخرمة في الصلاة، وعباد بن تميم في الصلاة والحج، وعبد الله بن عمرو بن عثمان في الحج والأحكام، وعمر بن عبد العزيز في البيوع، وأبي سلمة بن عبد الرحمن في الأحكام، ويروي عنه (ع) والزهري وابنه عبد الله بن أبي بكر وأفلح بن حميد والوليد بن أبي هشام ويحيى بن سعيد الأنصاري ويزيد بن عبد الله بن الهاد وابن أبي حسين وغيرهم، تابعي ثقة من الثالثة مات سنة (١٢٠) عشرين ومائة وهو ابن (٨٤) أربع وثمانين سنة، روى عنه المؤلف في خمسة أبواب تقريبًا كما بيناها (أن) عبد الله (بن عباس) بن عبد المطلب القرشي الهاشمي ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم الطائفي وتقدم البسط في ترجمته (و) أن (أبا حبة) بفتح المهملة وتشديد الموحدة عامر بن عبيد بن عمرو بن عمير بن ثابت (الأنصاري) المازني البدري له صحبة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الإسراء، ويروي عنه (م) وابن حزم في حديث أبي ذر في المعراج، وعبد الله بن عمرو بن عثمان وعمار بن أبي عمار، وقال في التقريب: والذي يظهر أن أبا حبة الذي روى حديث الإسراء وحديث لم يكن، وروى عنه ابن حزم وعمار بن أبي عمار وضبطه المحدثون بالموحدة غير الذي ذكر أهل المغازي أنه استشهد بأحد واختلفوا هل هو بالموحدة أو بالنون أو بالتحتانية، فإن شيخ عمار بقي إلى خلافة معاوية لتصريح عمار بالسماع منه والله أعلم. اهـ
قال ابن حزم (كانا) أي ابن عباس وأبو حبة (يقولان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم) بعد مروري على إبراهيم (عرج) بفتحات أو بضم الأول وكسر الثاني أي صعد (بي) جبريل (حتى ظهرت) وعلوت (لمستوى) أي على مصعد ومرتفع (أسمع فيه صريف الأقلام) أي تصويتها حال الكتابة، وقوله (لمستوى) بواو مفتوحة أي موضع مشرف يستوي عليه وهو المصعد، واللام فيه للعلة أي علوت لاستعلاء مستوى، وفي بعض الأصول (بمستوى) بموحدة بدل اللام، وقوله (صريف الأقلام) أي تصويتها حالة كتابة الملائكة ما يقضيه الله تعالى مما تنسخه من اللوح المحفوظ أو ما شاء الله أن يكتب لما أراد الله تعالى من أمره وتدبيره والله غني عن الاستذكار بتدوين الكتب إذ علمه محيط بكل شيء، وفي الأبي: وصريف الأقلام تصويتها حالة الكتابة وصريف العجل صوت أنيابه يحك بعضها بعضًا، وكتب الوحي بالأقلام في اللوح صحت فيه أحاديث وجاءت