به الآيات والعقل لا يحيله فيجب الإيمان به دون تأويل والله أعلم بكيفية تلك الأقلام وذلك الكتب بحسب ما اقتضته حكمته سبحانه وإلا فهو غني عن الكتب والاستذكار.
وفي الحديث بيان علو منزلته صلى الله عليه وسلم بحيث إنه بلغ من ملكوت السماوات ما لم يبلغه أحد.
(قال ابن حزم) عن شيخيه (و) قال (أنس بن مالك) عن أبي ذر، قال الحافظ ابن حجر: كذا جزم به أصحاب الأطراف، ويحتمل أن يكون مرسلًا من جهة ابن حزم ومن رواية أنس بلا واسطة (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ففرض الله) عزَّ وجلَّ علي و (على أمتي خمسين صلاة) أي في كل يوم وليلة كما في رواية ثابت عن أنس لكن بلفظ (ففرض الله علي) وذكر الفرض عليه يستلزم الفرض على أمته وبالعكس إلا ما يستثنى من خصائصه (فرجعت بذلك) المفروض من خمسين صلاة (حتى أمر بموسى) أي حتى وصلت إلى موسى وقصدت المرور عليه، وفي رواية البخاري "حتى مررت على موسى" بلفظ الماضي (فقال موسى - عليه السلام -: ماذا فرض) أي أي شيء أوجب (ربك على أمتك قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (قلت) لموسى (فرض عليهم خمسين صلاة، قال لي موسى - عليه السلام - فراجع ربك) يا محمد، وفي رواية (فارجع إلى ربك) أي إلى الموضع الذي ناجيته فيه فاسأله التخفيف عنهم (فإن أمتك لا تطيق ذلك) المفروض عليهم من خمسين صلاة (قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (فراجعت ربي) وسألته التخفيف (فوضع) ربي أي أسقط عنهم (شطرها) أي بعضها، وفي رواية مالك بن صعصعة فوضع عني عشرًا، وفي رواية ثابت "فحط عني خمسًا" وزاد فيها أن التخفيف كان خمسًا خمسًا، قال الحافظ ابن حجر: وهي زيادة معتمدة يتعين حمل ما في الروايات عليها. اهـ قسط.
(قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (فرجعت إلى موسى - عليه السلام - فأخبرته) أي