ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثالثًا في حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما فقال:
(٣٣١) - (٠٠)(٠٠)(حدثني حرملة بن يحيى) التجيبي المصري صدوق من الحادية عشرة مات سنة (٢٤٤) روى عن ابن وهب في مواضع كثيرة، قال حرملة (حدثنا) عبد الله (بن وهب) بن مسلم القرشي المصري ثقة ثبت حافظ من التاسعة مات سنة (١٩٧) روى عنه في (١٣) بابًا تقريبًا (قال) ابن وهب (أخبرني يونس بن يزيد) الأيلي الأموي ثقة من السابعة مات سنة (١٥٩) روى عنه في (٧) أبواب (عن) محمد بن مسلم بن عبيد الله (بن شهاب) الزهري المدني ثقة من الرابعة مات سنة (١٢٥) روى عنه في (٢٣) بابًا تقريبًا (عن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن أبيه) عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما، وهذا السند من سداسياته رجاله اثنان منهم مدنيان واثنان مصريان وواحد مكي وواحد أيلي، وغرضه بسوق هذا السند بيان متابعة ابن شهاب لحنظلة بن أبي سفيان في رواية هذا الحديث عن سالم، وفائدة هذه المتابعة بيان كثرة طرقه (قال) ابن عمر (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بينما أنا نائم) وأصل بينما بين ثم زيدت فيه ما وهي ظرف زمان مكفوف بما عن الإضافة إلى المفرد بحسب الأصل أي بين أوقات نومي (رأيتني) أي رأيت نفسي في ذلك المنام (أطوف) أي حالة كوني أطوف (بالكعبة) والبيت الحرام (فإذا رجل آدم) أي أسمر (سبط) أي مسترسل شعر (الرأس) فاجأني حالة كون ذلك الرجل يطوف (بين رجلين) حالة كونه (ينطف) بضم الطاء المهملة وكسرها أي يقطر ويسيل (رأسه ماء) لقرب عهده بالغسل (أو) قال النبي صلى الله عليه وسلم أو أحد الرواة (أو يهراق) بضم الياء وفتح الهاء أي ينصب (رأسه ماء) والهاء في هراق بدل من همزة أراق يقال هراقه يهراقه والأصل هَرْيَقَه وزان دحرجه ولهذا تفتح الهاء من المضارع (قلت) لمن عندي (من هذا؟ ) الرجل الآدم (قالوا) لي