سفيان بن عبد الرحمن بن صفوان بن أمية الأموي المكي ثقة حجة من (٦) مات سنة (١٥١) روى عنه في (٩) أبواب (عن سالم) بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي أبي عمر أو أبي عبد الله المدني ثقة ثبت عابد من الثالثة مات سنة (١٠٦) ست ومائة على الأصح روى عنه في (٧) أبواب (عن) عبد الله (بن عمر) بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما القرشي العدوي أبي عبد الرحمن المكي، وهذا السند من خماسياته رجاله اثنان منهم مكيان واثنان كوفيان وواحد مدني، وغرضه بسوقه بيان متابعة سالم لنافع في رواية هذا الحديث عن ابن عمر، وفائدة هذه المتابعة بيان كثرة طرقه، وكرر متن الحديث لما بين الروايتين من المخالفة في بعض الكلمات (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رأيت) في المنام بدليل ما في الرواية السابقة (عند الكعبة) أي عند البيت الحرام (رجلًا آدم) أي أسمر اللون (سبط) شعر (الرأس) أي مسترسله (واضعًا يديه على) منكبي (رجلين يسكب) أي يقطر (رأسه) ماء (أو) قال الراوي أو النبي صلى الله عليه وسلم (يقطر رأسه) ماء، والشك من أحد الرواة أو من ابن عمر، وفي المفهم قوله (يقطر رأسه ماء) يعني أنه قريب عهد بغسل وكأنه اغتسل للطواف، وفي الرواية الأخرى ينطف بكسر الطاء وضمها من النطف وهو القطر ومعناه يقطر. اهـ (فسألت) من عندي في ذلك المنام (من هذا) الطائف (فقالوا) هذا الطائف (عيسى ابن مريم أو) قالوا هو (المسيح ابن مريم) والشك من ابن عمر أو ممن دونه، قال ابن عمر أو الراوي عنه (لا ندري أي ذلك) المذكور من الكلمتين (قال) النبي صلى الله عليه وسلم أو قال ابن عمر (قال) النبي صلى الله عليه وسلم (ورأيت وراءه) أي وراء ذلك الطائف الذي قالوا فيه هو عيسى - عليه السلام - (رجلًا أحمر) اللون (جعد) شعر (الرأس) أي قططه (أعور العين اليمنى) أي مطموسها وفاقد الإبصار بها (أشبه من رأيت به) من الناس (ابن قطن) بن عبد العزى (فسألت) من عندي من الناس فقلت (من هذا؟ ) الرجل الأعور (فقالوا) هو (المسيح الدجال) أي الكذاب لادعائه الألوهية.