للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَجُلًا جَعْدًا قَطَطا، أَعْوَرَ عَينِ الْيُمْنَى، كَأَشْبَهِ مَنْ رَأَيتَ مِنَ النَّاسِ بِابْنِ قَطَنٍ، وَاضِعًا يَدَيهِ عَلَى مَنْكِبَي رَجُلَينِ، يَطُوفُ بِالْبَيتِ. فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا الْمَسِيحُ الدَّجَّالُ".

٣٣٠ - (٠٠) (٠٠) حدثنا ابْنُ نُمَيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا حَنْظَلَةُ

ــ

ابن مريم وخلفه (رجلًا) أي شخصًا (جعدًا) أي متقبض الشعر كثير التكسر والتلفف (قططًا) أي شديد التقبض والتعقد الذي لا يطول حتى يحبك كشعر السودان (أعور عين) الصفحة (اليمنى كأشبه من رأيت) أي مثل أشبه من رأيت بضم التاء على التكلم وفتحها على الخطاب ويحتمل كون الكاف زائدة نظير قوله تعالى: {لَيسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ} وهو أوضح (من الناس بابن قطن) بفتح القاف والطاء المهملة بعدها نون، اسمه عبد العزى بن قطن بن عمرو بن جندب بن سعيد بن عائذ بن مالك بن المصطلق واسم أمه هالة بنت خويلد أخت خديجة الكبرى رضي الله تعالى عنهما قاله الدمياطي، والمحفوظ أنه هلك في الجاهلية كما قاله الزهري. اهـ قسطلاني ج (١٠) ص (٢١١) وتشبيهه بابن قطن لا يوجب ذمًا لابن قطن، وفي البخاري: أن ابن قطن كان كافرًا، حالة كون ذلك الرجل الطائف (واضعًا يديه على منكبي رجلين) إحدى اليدين على أحدهما والأخرى على الآخر، حالة كون ذلك الرجل (يطوف بالبيت) والكعبة المشرفة، وقد تقدم أن طواف عيسى - عليه السلام - إن كان رؤية عين فعيسى لم يمت وإن كان منامًا فرؤيا الأنبياء حق فيؤول بما تقدم من عيسى من الطواف بالبيت قبل رفعه وأما طواف الدجال فإن كان رؤيا منام أيضًا فبيِّنٌ، وإن كان رؤيا عين فلا يعارض ما صح من أنه لا يدخل مكة ولا المدينة لأن ذلك إنما هو أيام فتنته (فقلت) لمن عندي (من هذا؟ ) الطائف (قالوا: هذا المسيح الدجال) أي الكذاب.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما فقال:

(٣٣٠) - (٠٠) (٠٠) (حدثنا) محمد بن عبد الله (بن نمير) الهمداني أبو عبد الرحمن الكوفي ثقة من العاشرة مات سنة (٢٣٤) روى عنه في (١٠) أبواب تقريبًا (حدثنا أبي) عبدُ الله بن نمير الهمداني أبو هشام الكوفي ثقة من التاسعة مات سنة (١٩٩) روى عنه في (١٧) بابًا تقريبًا قال عبد الله بن نمير (حدثنا حنظلة) بن الأسود أبي

<<  <  ج: ص:  >  >>