المثنى وعبد الرحمن بن مهدي وأبو النضر وأبو عامر العقدي ويزيد بن هارون وجماعة ثقة من السابعة مات سنة أربع وستين ومائة (١٦٤) روى عنه في عشرة أبواب (١٠) تقريبًا وأتى بـ (هو) في قوله (وهو ابن أبي سلمة) إشعارًا بأن هذه النسبة من زيادته (عن عبد الله بن الفضل) بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي المدني، روى عن أبي سلمة بن عبد الرحمن في الإيمان، ونافع بن جبير في النكاح، والأعرج في ذكر الأنبياء، ويروي عنه (ع) وعبد العزيز بن أبي سلمة ومالك وزياد بن سعد وموسى بن عقبة وغيرهم ثقة من الرابعة (عن أبي سلمة) عبد الله (بن عبد الرحمن) بن عوف الزهري المدني (عن أبي هريرة) عبد الرحمن بن صخر الدوسي المدني، وهذا السند من سداسياته رجاله أربعة منهم مدنيون وواحد نسائي وواحد بغدادي (قال) أبو هريرة (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد رأيتني) أي والله لقد رأيت نفسي عيانًا (في الحجر) أي في حجر إسماعيل (وقربش) أي والحال أن قريشًا (تسألني عن مسراي) أي عن مواضع إسرائي أي عن أماراتها (فسألتني) قريش (عن أشياء من) أمارات (بيت المقدس لم أثبتها) بضم الهمزة من أثبت الرباعي أي لم أحفظها ولم أضبطها لاشتغالي بأهم منها (فكربت كربة) بضم الكاف فيهما أي فهممت همًا وغممت غمًا (ما كربت مثله) أي مثل ذلك الكرب (قط) أي فيما مضى من عمري، والضمير في مثله يعود على معنى الكربة وهو الكرب أو الغم أو الهم أو الشيء، قال الجوهري: الكربة الغم الذي يأخذ بالنفس وكذلك الكرب وكربه الغم إذا اشتد عليه، وقط بفتح القاف وتشديد الطاء ظرف مستغرق لما مضى من الزمان لازم للنفي متعلق بـ (كربت).
(قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (فرفعه الله) أي فكشف الله سبحانه وتعالى بيت المقدس (لي) وأظهره حالة كوني (أنظر إليه) بعيني فـ (ما يسألوني عن شيء) من أماراتها (إلا أنبأتهم) وأخبرتهم (به) أي بذلك الشيء المسؤول عنه (وقد رأيتني) أي