ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في أثر ابن عباس رضي الله تعالى عنهما فقال:
(٣٤١) - (٠٠)(٠٠)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة) العبسي الكوفي، قال (حدثنا حفص بن غياث) بن طلق النخعي الكوفي من الثامنة (عن) سليمان بن مهران (الأعمش) أبي محمد الكوفي ثقة من الخامسة، قال (حدثنا أبو جهمة) زياد بن الحصين الرياحي البصري، والجار والمجرور في قوله (بهذا الإسناد) متعلق بقوله حدثنا حفص لأنه العامل في المتابع، واسم الإشارة راجع إلى ما بعد شيخ المتابع بفتح الباء أي حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش عن أبي جهمة عن أبي العالية عن ابن عباس بمثل ما حدث وكيع عن الأعمش يعني: رآه بفؤاده مرتين، وهذا السند أيضًا من سداسياته رجاله ثلاثة منهم كوفيون واثنان بصريان وواحد مكي أو طائفي، وغرضه بسوقه بيان متابعة حفص لوكيع في رواية هذا الأثر عن الأعمش، وفائدتها بيان كثرة طرقه مع تصريح الأعمش بالسماع في هذا السند لأنه مدلس بقوله حدثنا أبو جهمة، وإنما قدم المؤلف أثر ابن عباس على أثر عائشة الآتي إشارة إلى أنه أصح من أثرها لأن ابن عباس أثبت شيئًا نفته عائشة، والمثبت مقدم على النافي على ما هو القاعدة عندهم، ثم ذكر أثر عائشة رضي الله تعالى عنها فقال:
(٣٤٢) - (١٦٧)(٩٠)(حدثني زهير بن حرب) بن شداد الحرشي مولاهم أبو خيثمة النسائي ثقة من العاشرة، قال (حدثنا إسماعيل بن إبراهيم) بن مقسم القرشي الأسدي مولاهم أبو بشر البصري المعروف بابن علية ثقة من الثامنة (عن داود) بن أبي هند اسمه دينار القشيري مولاهم أبي بكر البصري كان من خيار أهل البصرة من المتقنين في الروايات ثقة متقن كان يهم بأَخَرةٍ من الخامسة مات في طريق مكة سنة (١٤٠) روى عنه في (٨) أبواب تقريبًا (عن) عامر بن شراحيل الحميري (الشعبي) أبي عمرو الكوفي ثقة فقيه مشهور فاضل من الثالثة مات سنة (١٠٣) ثلاث ومائة، روى عنه في (١٩) بابًا