للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٠] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثنَّى، قَال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، قَال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ،

ــ

[١٠] (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن المُثَنَّى) العنزي أبو موسى البصريُّ، (قال: حَدَّثَنَا عبدُ الرحمنِ) بن مَهْدِيٍّ الأزدي أبو سعيدٍ البصريُّ.

(قال: حَدَّثَنَا سفيانُ) بن سعيد بن مسروق الثَّوْرِيُّ، أبو عبد الله الكوفي، أحدُ الأئمَّة الأعلام.

روى عن زياد بن عِلاقة وحبيب بن أبي ثابت والأسود بن قيس وخلائق، ويروي عنه (ع) والأعمشُ وابنُ عجلان وكلاهما من شيوخه وشعبةُ -وهو من أقرانه- ومالكٌ وخَلْقٌ.

قيل: رُويَ عنه عشرون ألفَ حديث، قال ابنُ المبارك: ما كتبتُ عن أفضلَ من سفيان، وقال العِجْليُّ: كان لا يَسْمَعُ شيئًا إِلَّا حَفِظَه، وقال الخطيب: كان الثوْرِيُّ إِمامًا من أئمَّة المسلمين، وعَلَمًا من أعلام الدِّين، مُجْمَعًا على إِمامتِه مع الإِتقانِ والضبْطِ والحِفْظِ والمعرفةِ والزُّهْدِ والوَرَع.

وقال في "التقريب": ثقةٌ حافظٌ فقيةٌ عابدٌ إِمامُ حُجَّةٌ، من رؤوس الطبقة السابعة، وكان ربما دَلَّسَ، مات سنة إِحدى وستين ومائة، وله أربع وستون سنة.

فائدة:

وإِذا أَطْلَقَ الإِمامُ مسلمٌ (سفيانَ) في "صحيحه" ولم ينسبْه .. فالعلامةُ التي تعرف بها أنه الثَّوْريُّ أو ابنُ عُيَينَة: إِذا ذَكَره ثانيًا في السَّنَد أو جنب الزُّهْرِي .. فهو ابنُ عُيَينة، وإِذا ذَكَرَهَ ثالثًا في السند أو روى عنه وَكِيعٌ .. فهو الثوْرِيُّ، وهذه القاعدة بالنَّظَرِ إِلى الغالب.

(عن أبي إسحاقَ) السَّبيعي -بفتح السين- نِسْبة إِلى سَبِيع من هَمْدان، عَمْرو بن عبد الله الهَمْداني الكوفي، أَحدِ أَعْلام التابعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>