للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤١٤ - (٠٠) (٠٠) وحدّثنا أَبُو بَكرِ بن أَبِي شَيبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنِ الأعمَشِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ النعمَانِ بْنِ بَشِيرٍ؛ قَال: قَال رَسُولُ الله صلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ: "إِن أَهْوَنَ أَهْلِ النارِ عَذَابًا مَنْ لَهُ نَعْلانِ وَشِرَاكَانِ مِنْ نَارٍ. يَغْلِي مِنْهُمَا دِمَاغُهُ. كَمَا يَغْلِي الْمِرْجَلُ مَا يَرَى أن أَحَدًا أشد مِنْهُ عَذَابًا. وإنهُ لأَهْوَنُهُمْ عَذَابًا"

ــ

٤١٤ - (٠٠) (٠٠) (وحدثنا أبو بكر) عبد الله بن محمد (بن أبي شيبة) العبسي الكوفي من (١٠) قال (حدثنا أبو أسامة) حماد بن أسامة الهاشمي مولاهم الكوفي ثقة من (٩) مات سنة (٢٠١) روى عنه في (١٧) بابا (عن الأعمش) سليمان بن مهران الكاهلي مولاهم أبي محمد الكوفي ثقة من (٥) روى عنه في (١٣) بابا (عن أبي إسحاق) عمرو بن عبد الله السبيعي الكوفي ثقة من الثالثة (عن النعمان بن بشير) الأنصاري أبي عبد الله المدني.

وهذا السند من خماسياته رجاله كلهم كوفيون إلا النعمان بن بشير فإنه مدني وغرضه بسوقه بيان متابعة الأعمش لشعبة في رواية هذا الحديث عن أبي إسحاق، وفائدتها بيان كثرة طرقه (قال) النعمان (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أهون) وأخف (أهل النار عذابًا) يوم القيامة (من له نعلان وشِرَاكان يغلي) ويفور (منهما) أي من شدة حرارتهما (دماغه كما يغلي المِرْجل) أي يغلي دماغه غليانا كغليان المرجل، والشراكان تثنية شراك والشراك بكسر الشين أحد سُيُور النعل وحبالها وهو الذي يكون على وجهها وعلى ظهر القدم، والغليان معروف وهو شدة اضطراب الماء ونحوه على النار لشدة اتقادها يقال غلت القدر تغلي غَلْيًا وغَلَيَانًا وأَغْلَيتُهَا أنا، والمرجل بكسر الميم وفتح الجيم القِدر معروف سواء كان من حديد أو نحاس أو حجارة أو خزف وهذا هو الأصح، وقال صاحب المطالع: وقيل هو القدر من النحاس يعني خاصة والأول أشهر والميم فيه زائدة، وفي هذا الحديث وما أشبهه تصريح بتفاوت عذاب أهل النار كما أن نعيم أهل الجنة متفاوت، والله أعلم.

(ما يرى) ذلك الذي له نعلان وشراكان من نار أي لا يعتقد ذلك الرجل (أن أحدًا) من أهل النار (أشد منه عذابًا وإنه) أي والحال إنه (لأهونهم) أي لأخفهم (عذابًا) يوم القيامة.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>