فيرجعون من ذلك السفر لاعتقادهم عدم قضاء حوائجهم في ذلك السفر (وعلى ربهم) لا على غيره (يتوكلون) في قضاء حوائجهم ويعتمدون عليه في نفوذ أمورهم لا على الأسباب (فقام عكاشة بن محصن) بسرعة (فقال: ادع الله) لي يا رسول الله (أن يجعلني منهم) أي من أولئك السبعين ألفًا (فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنت) يا عكاشة (منهم) أي من أولئك السبعين (ثم قام رجل آخر فقال: ادع الله) لي (أن يجعلني منهم فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (سبقك بها) أي بهذه الدعوة أي إليها (عكاشة) سدًا لباب السؤال فيتسلسل الأمر.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أعني حديث ابن عباس البخاري أخرجه في الطب وفي أحاديث الأنبياء وفي الرقاق وفي مواضع كثيرة، والترمذي في الزهد، والنسائي في الطب اهـ تحفة. ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديث ابن عباس رضي الله عنهما فقال:
٤٢٥ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة) العبسي مولاهم الكوفي من (١٠) قال (حدثنا محمد بن فضيل) بن غزوان الضبي مولاهم أبو عبد الرحمن الكوفي صدوق من (٩) مات سنة (١٩٥) روى عنه في (٢٠) بابا (عن حصين) بن عبد الرحمن السلمي الكوفي من (٥)(عن سعيد بن جبير) الوالبي الكوفي من (٣) قال (حدثنا ابن عباس) الهاشمي المكي ثم الطائفي، وهذا السند من خماسياته، ومن لطائفه أن رجاله كلهم كوفيون إلا ابن عباس، وغرضه بسوقه بيان متابعة محمد بن فضيل لهشيم في رواية هذا الحديث عن حصين بن عبد الرحمن، وفائدتها بيان كثرة طرقه (قال) ابن عباس (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عُرِضت عليّ الأمم) أي الأمم السابقة وأمتي ليلة أُسري بي كما في رواية الترمذي (ثم ذكر) محمد بن فضيل (باقي الحديث نحو حديث هشيم