يقال منه فرس أغر ثم قد استعمل في الجمال والشهرة وطيب الذكر كما قال الشاعر:
ثيابُ بني عوف طَهَارى نقية ... وأوجُهُهم عند المشاهد غُزَّارُ
والتحجيل بياض في اليدين والرجلين من الفرس وأصله من الحَجْلِ وهو الخَلْخَال والقيد ولا بد أن يتجاوز التحجيل الأرساغ ولا يجاوز الركبتين والعرقوبين، وهو في هذا الحديث مجاز عن النور الذي يعلو أعضاء الوضوء يوم القيامة، قال ابن العلاء: وغرة العبد المذكورة في الجنين هي الرقيق الأبيض، والأيام الغر التي ورد صومها يعني بها البيض، قال الأبي: والغر جمع أغر وسمي أبيض الوجه أغر استعارة من غرة الفرس. اهـ.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٢/ ٤٥٠] والبخاري [١٣٦].
ثم ذكر المؤلف المتابعة في هذا الحديث فقال:
٤٧٦ - (٠٠)(٠٠)(٠٠)(حدثني هارون بن سعيد الأيلي) نزيل مصر أبو جعفر التميمي ثقة من (١٠) مات سنة (٢٥٣) روى عنه في (٢) بابين قال (حدثني) عبد الله (بن وهب) المصري أبو محمَّد القرشي مولاهم ثقة من (٩) مات سنة (١٩٧) روى عنه في (١٣) بابا قال (أخبرني عمرو بن الحارث) بن يعقوب الأنصاري مولاهم أبو أميَّة المصري ثقة من (٧) مات سنة (١٤٨) روى عنه في (١٣) بابا (عن سعيد بن أبي هلال) الليثي مولاهم أبي العلاء المصري صدوق من (٦) مات سنة (١٣٠) روى عنه في (١١) بابا (عن نعيم بن عبد الله) المجمر العدوي مولاهم المدني (أنَّه رأى أبا هريرة) عبد الرحمن بن صخر الدوسي المدني حالة كونه (يتوضّأ) وهذا السند من سداسياته رجاله اثنان منهم مدنيان وأربعة مصريون، وغرضه بسوقه بيان متابعة سعيد بن أبي هلال لعمارة بن غزية في رواية هذا الحديث عن نعيم المجمر، وفائدة هذه المتابعة تقوية السند الأوَّل لأنَّ عمارة بن غزية غير ثقة لأنَّه قيل فيه لا بأس به (فغسل) أبو هريرة (وجهه وبديه حتَّى كاد) أي قارب أن (يبلغ) ويصل (المنكبين) في غسل اليدين (ثم غسل رجليه حتَّى رفع) وأوصل