في ذلك) كما رواه البخاري وهو المناسب لما قبله من قولها إن كنت لأدخل البيت .. إلخ .. فإنه ينبيء عن اعتكافها أيضًا كما قدمنا، والمعتكف لا يشتغل بغير ما هو فيه. اهـ منه.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها فقال:
٥٨١ - (٠٠)(٠٠)(٠٠)(وحدثني هارون بن سعيد) بن الهيثم التميمي (الأيلي) ثقة من (١٠) مات سنة (٢٥٣) روى عن ابن وهب في الإيمان والوضوء وغيرهما، قال أبو حاتم: شيخ وقال: لا بأس به، وقال في موضع آخر: ثقة، وقال ابن يونس: ثقة، وكان قد ضَعُفَ ولزم بيته، وقال أبو عمر الكندي: كان فقيهًا من أصحاب ابن وهب. اهـ من هامش الأصبهاني. قال (حدثنا) عبد الله (بن وهب) بن مسلم القرشي مولاهم أبو محمَّد المصري ثقة من (٩) مات سنة (١٩٧) روى عنه في (١٣) بابا، قال (أخبرني عمرو بن الحارث) بن يعقوب الأنصاري مولاهم أبو أمية المصري ثقة فقيه من (٧) مات سنة (١٤٨) روى عنه في (١٣) بابا (عن محمَّد بن عبد الرحمن بن نوفل) بن الأسود الأسدي أبي الأسود المدني يتيم عروة ثقة من السادسة مات سنة (١٣٣) روى عنه في (٦) أبواب (عن عروة بن الزبير) بن العوام الأسدي أبي عبد الله المدني ثقة أحد الفقهاء السبعة من (٢) مات سنة (٩٤) مولده في أوائل خلافة عمر الفاروق، روى عنه في (٢٠) بابا (عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم) رضي الله تعالى عنها. وهذا السند من سداسياته رجاله ثلاثة منهم مدنيون واثنان مصريان وواحد أيلي، وغرضه بسوقه بيان متابعة محمَّد بن عبد الرحمن لابن شهاب في رواية هذا الحديث عن عروة بن الزبير، وفائدتها بيان كثرة طرقه، وكرر متن الحديث لما بين الروايتين من المخالفة.
(أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُخْرِج إليّ) وأنا في البيت (رأسه من المسجد) بطاقته (وهو) صلى الله عليه وسلم (مجاور) أي معتكف كما في رواية