اهـ. وهذا الحديث شارك المؤلف في روايته أحمد [٣/ ٢٨٣ - ٢٩٠] والترمذي [٦١٠](وقال) عبيد الله (بن معاذ) في روايته (عن عبد الله بن عبد الله ولم يذكر) ابن معاذ في روايته لفظة (ابن جبر).
ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديث أنس فقال:
٦٣٢ - (٠٠)(٠٠)(٠٠)(حدثنا قتيبة بن سعيد) بن طريف الثقفي أبو رجاء البغلاني ثقة من (١٠)(حدثنا وكيع) بن الجراح بن مليح الرؤاسي أبو سفيان الكوفي ثقة ثبت من (٩)(عن مسعر) بن كدام بن ظهير الهلالي أبي سلمة الكوفي ثقة ثبت من (٧) مات سنة (١٥٣) روى عنه في (٩) أبواب (عن) عبد الله بن عبد الله (بن جبر) الأنصاري المدني (عن أنس) بن مالك الأنصاري أبي حمزة البصري. وهذا السند من خماسياته رجاله اثنان منهم كوفيان وواحد بصري وواحد مدني وواحد بغلاني، وغرضه بسوقه بيان متابعة مسعر لشعبة في رواية هذا الحديث عن عبد الله بن جبر، وفائدتها بيان كثرة طرقه، وكرر متن الحديث لما بين الروايتين من المخالفة في الألفاظ دون المعنى (قال) أنس (كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع) وما فوقه (إلى خمسة أمداد) ولا يجاوزها، قال القرطبي: والمَكُّوك بفتح الميم وتشديد الكاف وهو مِكْيَالٌ وهو ثلاث كِيلَجَاتٍ؛ والكِيلَجَةُ: مَنًا وسبعة أثمان منا، والمَنَا رطلان، والرطل اثنتا عشرة أُوقِيَّة، والأوقية إِسْتَارٌ وثلثا إستار، والإستار أربعة مثاقيل ونصف، والمِثْقَال درهم وثلاثة أسباع درهم، والدرهم ستة دَوَانِق، والدَّانَقُ قيراطان، والقِيرَاطُ طَسُوجَان، والطَّسُوج حَبَّتَان، والحَبَّةُ سُدُسُ ثُمن درهم؛ وهو جزء من ثمانية وأربعين جزءًا من درهم، والجمع مكاكيك كله من الصحاح، وفي غيره: ويجمع أيضًا على مكاكي؛ وهو مكيال لأهل العراق يسع صاعًا ونصف صاع بالمدني، قال الشيخ: والصحيح أن المكُّوك في حديث أنس المراد به المد بدليل الرواية الأخرى فيه أيضًا (كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد).