للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٠] حَدثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِي الْجَهْضَمِي، حَدثَنَا الأَصْمَعِي،

ــ

[٣٠] (حَدَّثَنا نَصْرُ بن عَلِي) بن نَصْر بن علي بن صُهْبان -بضم المهملة وسكون الهاء- الأزدي (الجَهْضَمِي) قال النووي: (بفتح الجيمِ وسكون الهاءِ وفتح الضاد المعجمة، قال السَّمْعَاني في كتابه "الأنساب" (٣/ ٤٣٥ - ٤٣٦): هذه النسَبةُ إلى الجهاضمة وهي محلة بالبصرة.

وكان من العلماء المُتْقِنين، وكان المستعينُ باللهِ بَعَث إليه ليُشخصه للقضاء، فدعاه أميرُ البصرة لذلك فقال: أرجعُ فأستخيرُ اللهَ تعالى، فرَجَعَ إلى بيته نصفَ النهار فَصَلَّى ركعتين، وقال: اللهمّ إنْ كان لي عندك خير فاقْبِضْني إليك، فنام، فأنْبَهُوهُ .. فإذا هو ميتٌ، وكان ذلك في شهر ربيع الآخر سنة خمسين ومائتين) اهـ (١).

وهو أحَدُ أئمة البصرة.

روى عن المُعْتَمِر وَيزِيدَ بنِ زُريعٍ وابنِ عُيَينَةَ وَوَكِيعٍ وغيرِهم، ويروي عنه (ع) وأبو زُرْعة وأبو حاتم وغيرُهم.

وقال في "التقريب": ثقة ثَبْتٌ، من العاشرة، مات سنة خمسين ومائتين أو بعدها.

قال: (حَدثنَا) عبدُ الملكِ بن قُرَيب -مصغرًا- ابن عبد الملك بن علي بن أصْمَع الباهلي (الأصمعي) منسوب إلى الجد المذكور أبو سعيد البصري، أحدُ الأئمة الأعلام.

روى عنِ أبي عَمْرو بنِ العلاء ومِسْعَرٍ ومالكٍ وخلائقَ، ويروي عنه (مق دت) وابنُ مَعِينٍ ونصْرُ بن علي وعُمر بن شَبَّةَ وخَلْق، وثقَهُ ابنُ مَعِين.

وقال في "التقريب": صدوق سُني، من التاسعة، مات سنة ست عشرة ومائتين.

قال النووي: (وكان الأصْمَعِيُّ من ثِقَاتِ الرُّواة ومُتْقِنِيهم، وكان جامعًا للّغة والغريب والنحو والأخبار والمُلَح والنوادر، قال الشافعيُّ رحمه الله تعالى: ما رأيتُ


(١) "شرح صحيح مسلم" (١/ ٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>