(٢) قلتُ: هكذا عزا الشارح هذا القول إلى ابن معين تبعًا للخزرجي في "الخلاصة"، والصوابُ أنه من قول ابن المَديني؛ فقد قال عبد الله بن علي بن المَدِيني عن أبيه: ما حدَّثَ بالمدينة .. فهو صحيح، وما حَدَّثَ ببغداد .. أفسده البغداديون. ورأيتُ عبد الرحمن -يعني ابنَ مهدي- خطط على أحاديث عبد الرحمن بن أبي الزناد. انظر "تاريخ بغداد" (١٠/ ٢٢٩) و "تهذيب الكمال" (١٧/ ٩٩)، والله تعالى أعلم. (٣) ذكر الإمام النووي رحمه الله تعالى قاعدة مختصرة في ذِكر أصحاب الألقاب فقال: (قال العلماءُ من أصحاب الحديث والفقه وغيرهم: يجوزُ ذكْرُ الراوي بلَقَبِهِ وصِفَتِهِ ونَسَبه الذي يكرهه إذا كان المرادُ تعريفه لا تنقيصَه، وجُوِّزَ هذا للحاجة كما جُوِّزَ جَرْحُهم للحاجة، ومثال ذلك: الأعمش والأعرج والأحول والأعمى والأصم والأشل والأثرم والرمِن والمفلوج وابن عُلَيَّة وغير ذلك، وقد صُنِّفت فيه كتب معروفة). "شرح صحيح مسلم" (١/ ٥٣). وقال الحافظ الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (٩/ ١٠٨) في ترجمة (إسماعيل بن إبراهيم بن مِقْسَم البصري) المشهور بابنِ عُليَّة وهي أُمه، ما نصه: (وكان يقول: مَنْ قال: =