للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثُم يُكَبِّرُ حِينَ يَهْوي سَاجِدًا. ثُم يُكَبرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأسَهُ. ثُم يُكَبرُ حِينَ يَسْجُدُ. ثُم يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ. ثُم يَفعَلُ مِثْلَ ذلِكَ فِي الصلاةِ كُلهَا حَتى يَقضِيَهَا. ويكَبرُ حِينَ يَقُومُ مِنَ الْمَثْنَى بَعْدَ الْجُلُوسِ. ثُم يَقُولُ أَبُو هُرَيرَةَ: إِني لأَشْبَهُكُمْ صَلاة بِرَسُولِ اللهِ صلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ.

٧٦٣ - (٠٠) (٠٠) حدثني محَمدُ بْنُ رَافِعٍ. حَدَّثَنَا حُجَينٌ

ــ

(ثم يكبر حين يهوي) بفتح أوله وكسر ثالثه أي يسقط (ساجدًا ثم يكبر حين يرفع رأسه) من السجود الأول (ثم يكبر حين يسجد) الثانية (ثم يكبر حين يرفع رأسه) منها (ثم يفعل مثل ذلك) المذكور الذي فعله في الركعة الأولى (في) ركعات (الصلاة كلها حتى يقضيها) أي حتى يتم الصلاة (وبكبر حين يقوم) إلى الثالثة (من المَثْنَى) أي من الشفع؛ أي من الركعتين الأوليين وعبارة (ع) هنا قوله من المثْنَى أي من الاثنتين أي بعد ركعتين من الرباعية أو من الثلاثية، قال الله تعالى: {مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} وقال صلى الله عليه وسلم: "صلاة الليل مثنى مثنى" اهـ.

(بعد الجلوس) للتشهد الأول، وهذا الحديث مفسر لما سبق من قوله: "فيكبر كلما خفض ورفع" (ثم) بعد رواية هذا الحديث (يقول) لنا (أبو هريرة إني لأشبهكم صلاة) أي لأكثركم شبهًا (برسول الله صلى الله عليه وسلم) من جهة الصلاة.

وقوله (يكبر حين يهوي ساجدًا) وهو قول أهل العلم واستثنى مالك من ذلك التكبير بعد القيام من اثنتين فلا يكبر حتى يستوي قائمًا وهو مذهب عمر بن عبد العزيز، قال مالك: وإن كبر هنا في نهوضه فهو في سعة و (يهوي) هو بفتح الياء وكسر الواو، وماضيه هوى بفتح الواو من باب رمى؛ ومعناه يسقط إلى الأرض ساجدًا، وأما أهوى الرباعي فمضارعه يهوي بضم الياء وكسر الواو؛ فمعناه أقبل على الشيء ليأخذه بيده يقال أهويت للشيء إذا أردت أخذه بيدك، وأما هَوِيَ بفتح الهاء وكسر الواو من باب رضي؛ فمعناه أحب ومضارعه يهوى بفتح الياء والواو ذكره الجوهري في الصحاح اهـ من المفهم.

ثم ذكر المؤلف المتابعة ثانيًا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:

٧٦٣ - (٠٠) (٠٠) (٠٠) (حدثني محمد بن رافع) بن أبي كثير القشيري النيسابوري (حدثنا حجين) مصغرًا ابن المثنى اليمامي أبو عمرو البغدادي ثقة، من (٩) مات ببغداد

<<  <  ج: ص:  >  >>