المروزي ثقة، من (١٠)(وعبد بن حميد) الكسي ثقة، من (١١)(قالا أخبرنا عبد الرزاق) بن همام الحميري الصنعاني ثقة، من (٩) قال (أخبرنا معمر) بن راشد الأزدي أبو عروة البصري ثقة، من (٧)(عن الزهري) محمد بن مسلم المدني، من (٤) وقوله (بهذا الإسناد) متعلق بأخبرنا معمر لأنه العامل في المتابع، واسم الإشارة راجع إلى ما بعد شيخ المتابع وهو صالح بن كيسان، وكذا قوله (مثله) منصوب بما عمل في المتابع، والضمير فيه عائد إلى المتابع؛ والتقدير: أخبرنا معمر عن الزهري بهذا الإسناد يعني عن محمود عن عبادة مثله أي مثل ما روى صالح بن كيسان عن الزهري.
وهذا السند من سداسياته رجاله اثنان منهم مدنيان وواحد شامي وواحد بصري وواحد صنعاني وواحد إما مروزي أو كسي، وغرضه بسوقه بيان متابعة معمر لصالح بن كيسان في رواية هذا الحديث عن الزهري.
(و) لكن (زاد) معمر لفظة (فصاعدًا) أي زاد هذا الراوي على قوله بأم القرآن قوله فصاعدًا يعني لمن لم يقرأ، حالة كون قراءته زائدة على أم القرآن، وعبارة الأبي هنا: قوله وزاد فصاعدًا أي قال لا صلاة لمن لم يقرأ بأم القرآن فصاعدًا أي فما زاد عليها كقولهم اشتريته بدرهم فصاعدًا، وهو منصوب على الحال بعامل محذوف أي فزاد الثمن صاعدا، وتَقْدِيرُهَا هُنا أي فزادت القراءةُ صاعدةً.
وعبارة المفهم هنا: قوله (فصاعدًا) معناه فزائدًا ويلزم من ظاهر هذا اللفظ أن تكون الزيادة على أم القرآن التي هي السورة واجبة، ولا قائل أعلمه يقول بوجوب قراءة السورة زيادة على أم القرآن، وإنما الخلاف في وجوب أم القرآن خاصة، وقد أجمعوا على أن لا صلاة إلا بقراءة في الركعتين الأوليين إلا ما قاله الشافعي فيمن نسي القراءة في الصلاة كلها أنها تجزئه لعذر النسيان وهذا شاذ، وقد رجع عنه وإلا ما شذ من قول مالك اهـ منه.
ثم استشهد المؤلف لحديث عبادة بحديث أبي هريرة رضي الله عنهما فقال:
٧٧٢ - (٣٥٧)(٢٠)(وحدثنا إسحاق بن إبراهيم) بن راهويه (الحنظلي) أبو يعقوب