وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٤/ ٤٣١] وأبو داود [٨٢٨ و ٨٢٩] والنسائي [٢/ ١٤٠].
ثم ذكر المؤلف المتابعة في حديث عمران رضي الله عنه فقال:
٧٨٢ - (٠٠)(٠٠)(٠٠)(حدثنا محمد بن المثنى) بن عبيد العنزي أبو موسى البصري ثقة، من (١٠)(ومحمد بن بشار) بن عثمان العبدي أبو بكر البصري ثقة من (١٠)(قالا حدثنا محمد بن جعفر) الهذلي أبو بكر البصري المعروف بغندر ثقة، من (٩)(حدثنا شعبة) بن الحجاج بن الورد العتكي أبو بسطام البصري أحد أئمة الإسلام ثقة متقن، من (٧)(عن قتادة) بن دعامة السدوسي البصري (قال) قتادة (سمعت زرارة بن أوفى) العامري البصري (يحدث عن عمران بن حصين) أبي نجيد البصري رضي الله عنه.
وهذا السند من سداسياته، ومن لطائفه أن رجاله كلهم بصريون، وفيه التحديث والسماع والعنعنة، وغرضه بسوقه بيان متابعة شعبة لأبي عوانة في رواية هذا الحديث عن قتادة، وفائدتها تقوية السند الأول وتصريح سماع قتادة عن زرارة، وكرر متن الحديث لما فيها من المخالفة، قال النواوي: وفي هذا السند فائدة وهي أن قتادة مدلس، وقد قال في الرواية الأولى عن، والمدلس لا يحتج بعَنْعَنَتِهِ إلَّا أن يثبت سماعه لذلك الحديث ممن عنعن عنه في طريق آخر.
(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر) ساقه هنا بلا شك فدَلَّ على أن الشك في السند الأول من أبي عوانة كما مر (فجعل) أي شرع (رجل) من المصلين معه أن (يقرأ خلفه بسبح اسم ربك الأعلى فلما انصرف) وفرغ من صلاته (قال أيكم قرأ ورائي أو) قال الراوي (أيكم القارئ فقال رجل) من الحاضرين (أنا) القارئ يا رسول الله وما قصدت إلا الخير (فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (قد ظننت) وعلمت في صلاتي (أن بعضكم خالجنيها) أي شاركني في قراءة هذه السورة وخَلَّطنِيها