للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صُرِعَ عَنْ فَرَسٍ. فَجُحِشَ شِقُّهُ الأَيمَنُ بِنَحْو حَدِيثِهِمَا. وَزَادَ: "فَإِذَا صَلَّى قَائِمًا, فَصَلُّوا قِيَامًا".

٨١٨ - (٠٠) (٠٠) (٠٠) حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ. حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَكِبَ فَرَسًا فَصُرِعَ عَنْهُ. فَجُحِشَ شِقُّهُ الأَيمَنُ بِنَحْو حَدِيثِهِمْ

ــ

(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صرع) أي سقط (عن فرس فجحش) أي قشر (شقه) أي جانبه (الأيمن) وقوله (بنحو حديثهما) متعلق بأخبرني يونس لأنه العامل في المتابع، والضمير عائد إلى سفيان وليث (و) لكن (زاد) يونس عليهما (فإذا صلى) الإمام (قائمًا فصلوا قيامًا) وهذا بيان لمحل المخالفة.

ثم ذكر المؤلف المتابعة ثالثًا في حديث أنس رضي الله تعالى عنه فقال:

٨١٨ - (٠٠) (٠٠) (٠٠) (حدثنا) محمد بن يحيى (بن أبي عمر) العدني أبو عبد الله المكي صدوق، من (١٠) قال (حدثنا معن بن عيسى) بن يحيى بن دينار الأشجعي مولاهم القزاز أبو يحيى المدني، قال أبو حاتم: أثبت أصحاب مالك وأتقنهم وهو أحب إِليَّ من ابن وهب، وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث ثبتا مأمونًا، وقال ابن معين: ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال في التقريب: ثقة ثبت، من كبار العاشرة، مات سنة (١٩٨) (عن مالك بن أنس) بن مالك بن أبي عامر الأصبحي المدني، من (٧) (عن) محمد بن مسلم بن عبيد الله (الزهري) المدني، من (٤) (عن أنس) بن مالك الأنصاري الخزرجي خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وهذا السند من خماسياته رجاله ثلاثة منهم مدنيون وواحد بصري وواحد مكي، وغرضه بسوقه بيان متابعة مالك بن أنس لسفيان بن عيينة وليث بن سعد ويونس بن يزيد في رواية هذا الحديث عن الزهري كما سيذكره قريبًا.

(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب فرسًا فصرع) وهو من الأفعال المجهولة اللفظ المعلومة المعنى (عنه فجحش شقه الأيمن) أي قشر جلده، وقوله (بنحو حديثهم) متعلق بما عمل في المتابع وهو مالك بن أنس، والضمير راجع إلى المتابعين الثلاثة المذكورة في الأسانيد السابقة؛ أي روى مالك عن الزهري بنحو حديث هؤلاء الثلاثة عن الزهري، وقد عرفت معنى النحو فجدد به عهدًا لتكون من أهل التمييز لا من أهل

<<  <  ج: ص:  >  >>