للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ. فَذَهَبَ أَبُو بَكْرٍ يَتَقَدَّمُ. فَقَال نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بِالْحِجَاب فَرَفَعَهُ، فَلَمَّا وَضَحَ لَنَا وَجْهُ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، مَا نَظَرْنَا مَنْظَرًا قَط كَانَ أَعْجَبَ إِلَينَا مِنْ وَجْهِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ حِينَ وَضَحَ لَنَا. قَال: فَأَوْمَأَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ إِلَى أَبِي بَكرِ أَنْ يَتَقَدَّمَ، وَأَرْخَى نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ الْحِجَابَ، فَلَمْ نَقْدِرُ عَلَيهِ حَتَّى مَاتَ.

(٨٤٢) - (٣٨٤) (٤٥) حدَّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شيبَةَ. حَدَّثَنَا حُسَينُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ زَائِدَةَ،

ــ

وَعَشْرًا} (فأقيمت الصلاة) أي أقام لها بلال (فذهب أبو بكر) إلى قدامه، حالة كونه (يتقدم) على الناس لإمامتهم (فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم) أي أخذ بيده الشريفة (بالحجاب) الَّذي على باب حجرة عائشة، ففيه إطلاق القول على الفعل (فرفعه) أي فرفع الحجاب المرخي أولًا لينظر إلى الناس في المسجد (فلما وضح) وظهر (لنا وجه نبي الله صلى الله عليه وسلم ما نظرنا منظرًا قط) قَطُّ ظرف مستغرق لما مضى من الزمان ملازم للنفي، وجملة قوله كان أعجب) وأحب وأجمل (الينا) أي عندنا (من وجه النبي صلى الله عليه وسلم حين وضح) وظهر (لنا) صفة لمنظرًا، وجملة ما نظرنا جواب لما أي فلما ظهر وجه نبي الله صلى الله عليه وسلم لنا ما نظرنا ولا رأينا قط منظرًا أي مَرْئىً أعجبَ وأجملَ عندنا من وجه النبي صلى الله عليه وسلم حين رفع الحجاب وظهر لنا (قال) أنس (فأومأ) أي أشار (نبي الله صلى الله عليه وسلم بيده) الشريفة (إلى أبي بكر أن يتقدم) إلى مقامه الَّذي تأخر عنه أولًا (وأرخى) أي أنزل (نبي الله صلى الله عليه وسلم الحجاب) على حالته الأولى (فلم نقدر عليه) أي على رؤيته (حتَّى مات) آخر ذلك اليوم.

ولم يذكر المؤلف في هذا الباب إلَّا حديثَ أنس بن مالك رضي الله عنه وذكر فيه ثلاث متابعات.

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث عائشة السابق في الترجمة السابقة بحديث أبي موسى الأشعري ولو قدمه على حديث أنس رضي الله عنهم لكان أنسب فقال:

٨٤٢ - (٣٨٤) (٤٥) (حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة) العبسي الكوفي (حَدَّثَنَا حسين بن علي) بن الوليد الجعفي مولاهم أبو محمد الكوفي، ثقة من التاسعة (عن زائدة) بن قدامة

<<  <  ج: ص:  >  >>