للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيرٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى؛ قَال: مَرِضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فَاشْتَدَّ مَرَضُهُ. فَقَال: "مُرُوا أَبَا بَكْرِ فَليُصَلِّ بِالنَّاسِ" فَقَالتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِن أَبَا بَكْرٍ رَجُلٌ رَقِيقٌ، مَتَى يَقُمْ مَقَامَكَ لا يَسْتَطِعْ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ. فَقَال: "مُرِي أَبَا بَكْرِ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ، فَإِنَّكُن صَوَاحِبُ يُوسُفَ".

قَال: فَصَلَّى بِهِمْ أَبُو بَكْرٍ حَيَاةَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ

ــ

الثقفي أبي الصلت الكوفي، ثقة ثبت من السابعة (عن عبد الملك بن عمير) الفرسي اللخمي أبي عمر القبطي الكوفي، ثقة من الثالثة (عن أبي بردة) عامر بن أبي موسى الأشعري الكوفي، ثقة من الثانية (عن) عبد الله بن قيس (أبي موسى) الأشعري الكوفي. وهذا السند من سداسياته، ومن لطائفه أن رجاله كلهم كوفيون (قال) أبو موسى (مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتد مرضه) ووجعه حتَّى منعه من الخروج إلى المسجد (فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم لما آذنه بلال بالصلاة (مروا أبا بكر فليصلى بالناس فقالت عائشة يا رسول الله إن أبا بكر رجل رقيق) القلب كثير الخشية من الله تعالى (متى يقم مقامك لا يستطع) بالجزم على أنَّه جواب متى (أن يصلي بالناس فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم لها (مُري) أنت والدك (أبا بكر فليصل بالناس فإنكن) يعني هي ومن معها (صواحب يوسف) أي مثلهن في إظهار خلاف ما يبطِّنَّ والمعاونة على تنفيذ ما أردتن (قال) أبو موسى الأشعري (فصلى بهم) أي بالناس (أبو بكر حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي في أيام حياته صلى الله عليه وسلم.

وشارك المؤلف في روايته البخاري أخرجه في كتاب الصلاة وغيره.

وغرضه بسوق حديث أبي موسى الاستشهاد لحديث عائشة ولو قدَّمه على حديث أنس لكان أوضح لأنه موافق له لأن الخروج فيهما خروج في أول مرضه، وحديث أنس الخروج فيه خروج في آخر يومه وحياته.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>