للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا} [الجن: ١ - ٢] فَأَنْزلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى نَبِيِّهِ مُحَمدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ} [الجن: ١].

١٠٩ - (٤١٣) (٧٣) حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى. حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى عَنْ دَاوُدَ، عَنْ عَامِر، قَال: سَألْتُ عَلْقَمَةَ:

ــ

حُسْنِ نظمِه وصحةِ معانيه، وهو مصدرٌ وُصِفَ به للمبالغة {يَهْدِي} ويدعو {إِلَى الرُّشْدِ} والحق والصواب {فَآمَنَّا بِهِ} أي بذلك القرآن أنه من عند الله تعالى {وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا} أبدًا {أَحَدًا} من المخلوقات (فأنزل الله) سبحانه (عزَّ وجلَّ على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم) إعلامًا باستماع الجن له سورة ((قُل) يا محمد لقومك {أُوحِيَ إِلَيَّ} من ربي ({أَنَّهُ}) أي أن الشأن والحال {اسْتَمَعَ} القرآن مني {نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ}) أي طائفة منهم؛ وهم جن نصيبين.

ومفهومه أن الحيلولة بين الشياطين وخبر السماء حدثت بعد نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولذلك أنكرته الشياطين وضربوا مشارق الأرض ومغاربها ليعرفوا خبره ولهذا كانت الكهانة فاشية في العرب حتى قطع بينهم وبين خبر السماء فكان رميها من دلائل النبوة اهـ قسطلاني.

وهذا الحديث شارك المؤلف في روايته البخاري أخرجه في الصلاة عن مسدد، وفي التفسير عن موسى بن إسماعيل، والترمذي أخرجه في تفسير سورة الجن عن عبد بن حميد، وقال الترمذي: حسن صحيح، والنسائي أخرجه في التفسير في الكبرى مقطعًا ولم يذكر أوله.

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث ابن عباس بالنسبة إلى الجزء الأخير من الترجمة بحديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنهم فقال:

٩٠١ - (٤١٣) (٧٣) (حدثنا محمد بن المثنى) العنزي البصري (حدثنا عبد الأعلى) بن عبد الأعلى السامي البصري، ثقة، من الثامنة (عن داود) بن أبي هند دينار القشيري أبي بكر البصري، ثقة، من (٥) (عن عامر) بن شراحيل الحميري الشعبي أبي عمرو الكوفي، ثقة مشهور، من الثالثة (قال) عامر (سألت علقمة) بن قيس النخعي

<<  <  ج: ص:  >  >>