للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَقْرَأُ فِي الْفَجْرِ بِـ {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} [ق: ١]. وَكَانَ صَلاتُهُ بَعْدُ، تَخْفِيفًا.

٩٢٢ - (. .) (. .) حدَّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ، (وَاللَّفْظُ لابْنِ رَافِعٍ)، قَالا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ. حَدَّثَنَا زُهَيرٌ

ــ

يقرأ في) صلاة (الفجر بـ) سورة ({ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ}، وكان صلاته) - صلى الله عليه وسلم - أي فعل صلاته ولذلك جرد الفعل من علامة التأنيث أو لأنَّ الصلاة من المؤنث المجازي كطلع الشمس، وفي بعض النسخ "وكانت صلاته" وهو الأوضح أي وكان صلاته (بعد) أي بعد ذلك اليوم (تخفيفًا) أي مخففة على قراءة نحو سورة قاف، وليس المعنى أنَّه ينقص عن قدر قاف بل كانت قراءة نحو قاف تخفيفًا، وفي الأبي: ليس معناه أنَّه صار بعد ذلك يخفف بل ظاهره أن قاف من التخفيف فالمعنى ثمَّ استمر على نحو ذلك من التخفيف ويشهد لذلك قوله في الرواية الأخرى كان يخفف يقرأ في الفجر بقاف اهـ.

وانفرد المؤلف برواية هذا الحديث عن أصحاب الأمهات ولكن شاركه أحمد [٥/ ١٠٣] وفي هامش بعض النسخ قوله (وكان صلاته بعد) أي بعد صلاة الفجر (تخفيفًا) في بقية الصلوات، وقيل المعنى أي بعد ذلك الزمان فإنَّه - صلى الله عليه وسلم - كان يطول أول الهجرة لقلة أصحابه ثمَّ لما كثر الناس وشق عليهم التطويل لكونهم أهل أعمال من تجارة وزراعة خفف رفقًا بهم، قال ابن حجر: قيل كان في مثل ذلك تفيد الدوام والاستمرار كما في قولهم كان حاتم يكرم الضيف، وقيل لا تفيده وتوسط بعض المحققين فقال: تفيده عرفًا لا وضعًا، ومن ثمَّ قيل كان في هذه الأحاديث ليست للاستمرار كما في قوله تعالى: (وكان الإنسان عجولًا) بل هي للحالة المتجددة كما في قوله تعالى: (كيف نكلم من كان في المهد صبيًّا) اهـ مرقاة المفاتيح.

ثمَّ ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث جابر بن سمرة - رضي الله عنهما - فقال:

٩٢٢ - (. .) (. .) (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة) الكوفي (ومحمد بن رافع) القشيري النيسابوري، من (١١) (واللفظ) الآتي (لابن رافع قالا حدثنا يحيى بن آدم) بن سليمان الأموي مولاهم أبو زكرياء الكوفي، ثقة، من كبار (٩) (حدثنا زهير) بن

<<  <  ج: ص:  >  >>