إذَا كُنْتُ في مَجْلسٍ ذُكرَ فيه عَبَّادٌ .. أَثْنَيتُ عَلَيه في دينه وَأَقُولُ: لَا تَأخُذُوا عَنْهُ.
وَقَال مُحَمَّدٌ: حَدثنا عَبْدُ الله بْنُ عُثْمَانَ، قَال: قَال أَبي: قَال عَبْدُ الله بْنُ الْمُبَارَك: انتهَيتُ إلَى شُعْبةَ فَقَال:
ــ
(إذا كنتُ في مجلس) وحلقةٍ (ذُكرَ فيه) أي: في ذلك المجلس (عَبادُ) بن كثيرٍ ( .. أثْنَيتُ عليه) بالخير والصلاح (في دينه) وكثرة عبادته وشدة أمانته ويقينه (وأقولُ) بعد ثنائي عليه وذكْره بالخير: ولكنْ (لا تَأخُذُوا) ولا تَرْوُوا (عنه) أي: عن عَبَّادٍ الحديثَ؛ لأنه ليس من أهله؛ لقلَّة ضَبْطه وإتقانه، وكثرة غَفْلَته وخَطئه، واتّهام الناس له بالوَضْع والكَذب.
ثم ذكر المؤلفُ رحمه الله تعالى شاهدًا لأثر سفيان فقال:
(وقال) لنا (محمدُ) بن عبد الله بن قُهْزَاذَ المَرْوَزي من الحادية عشرة: (حَدثنا عبدُ الله بن عثمانَ) بن جَبَلَة -بفتح الجيم والموحدة- ابن أبي رَوَّاد -بفتح الراء وتشديد الواو- الأزدي العَتكي -بفتح المهملة والمثناة- نسبة إلى بطن من الأزد يُسمى العَتيك، أبو عبد الرحمن المروزي الحافظ المُلَقَّب بعَبْدان.
روى عن مالكٍ وشُعْبةَ وابن المبارك، ويروي عنه (خ م دت س) والذهْلي وخَلْق.
وقال في "التقريب": ثقة حافظ، من العاشرة، مات سنة إحدى وعشرين ومائتين في شعبان.
(قال) عبدُ الله بن عثمان: (قال أبي) عثمانُ بن جَبَلَة بن أبي رَواد العَتكى مولاهم، المَرْوَزي.
روى عن عَمِّه عبد العزيز وقُرَّةَ بن خالد، ويروي عنه (خ م س) وابناه عبدان وعبد العزيز وأبو جعفر النَّفَيلي، وَثَّقَهُ أبو حاتم.
وقال في "التقريب": ثقةٌ، من كبار العاشرة، مات على رأس المائتين.
(قال) لنا (عبدُ الله بن المبارك) المَرْوَزي: (انْتهَيتُ) أي: وَصَلْتُ (إلى شَعْبةَ) بن الحَجَّاج العتكي البصريّ وعَبادُ بن كثيرٍ جالس عنده، (فقال) لنا شعبةُ: