(هذا) الشخصُ الحاضرُ عندنا هو (عَبَّادُ بن كثير) الثقفي البصري الوَضَّاعُ الكَذَّابُ في الحديث (فاحْذَرُوه) أي: فاحْذَرُوا حديثَه واجْتَنبُوه ولا تَرْوُوا عنه؛ فإنه ضعيف يروي مناكيرَ عن الثقات، وليس أهلا للحديث، وهو يسمع كلامه.
وهذا السَّنَدُ من خماسياته، ومن لطائفه: أن رُواتَهُ كُلهم مَرْوَزيُّون إلا شُعبة فإنه بصري. وغَرَضُه بسَوْق هذا السنَد: بيانُ متابعة عثمان بن جَبَلة لعَليِّ بن حُسَين عن عبد الله بن المبارك، أو غَرَضُه استشهادُه لسفيان بشُعْبة.
ثم ذكر المؤلِّفُ رحمه الله تعالى المتابعةَ لعبد الله بن المبارك فقال:
[٣٩](وحَدَّثني الفَضْلُ بن سَهْل) بن إبراهيم الأعرج أبو العباس البغدادي الحافظ.
روى عن أبي أحمد الزُّبَيري وَيزيد بن هارون وعَفَّان ومحمد بن بشْر، ويروي عنه (خ م دت س) وابنُ مخلد والمحاملي. وكان ذكيًّا يحفظُ.
وقال في "التقريب": صدوقٌ، من الحادية عشرة، مات سنة خمس وخمسين ومائتين.
(قال) الفضل: (سَألْتُ معَلَّى) بنَ منصور (الرازي) أبا يعلى الحنفي الحافظَ الفقيهَ.
روى عن مالكٍ والليث وسُلَيمَانَ بن بلال وهُشَيمٍ وحَماد بن زيد وغيرهمْ، ويروي عنه (ع) وابنُه يحيى وأبو خيثمة وأبو بكر بن أبي شيبة وابنُ المَديني وغيرُهم.
قال في "التقريب": ثقةٌ سُني فقيهٌ، طُلبَ للقضاء فامْتَنَع، من العاشرة، مات سنة إحدى عشرة ومائتين على الصحيح.
(عن محمد بن سعيد) بن حسان بن قيس الأسدي -ويقال: الأزدي- الشامي الدمشقي المصلوب، ويقال: محمد بن سعيد بن عبد العزيز، ويُقال له: ابن أبي عُتبة، ويُقال: ابن أبي قيس، ويُقال: ابن أبي حسان، ويُقال: ابن الطبري، ويقال له غير ذلك في نَسَبِه، كنيتُه: أبو عبد الرحمن، ويُقال: أبو عبد الله، ويُقال: أبو قيس، وقد يُنْسَبُ لَجَدِّه، وقيل: إنهم قَلَبُوا اسمَه على مائة وَجْهٍ ليَخْفَى.