الناس للإمامة، ويحتمل أنَّه أراد الوسوسة في الصلاة فإنَّه كان موسوسًا ولا يصلح للإمامة الموسوس، ويحتمل أن يكون ذلك خجلًا وضعفًا عن القيام بذلك ففعل النبي به ذلك فـ (قال) لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ادنه) أمر من دنا يدنو، والهاء للسكت أي أقرب إلى فدنوت إليه (فجلسني) بتشديد اللام ماض من التجليس أي أجلسني (بين يديه) أي قدامه (ثمَّ وضع) - صلى الله عليه وسلم - (كفه) الشريفة (في صدري) أي على صدري (بين ثديي) بتشديد الياء الثانية على التثنية، وفيه إطلاق اسم الثدي على حلمة الرجل وهذا هو الصحيح ومنهم من منعه (ثمَّ قال) لي (تحول) عني بصدرك وأعرض عني بوجهك واجعل ظهرك إلي فتحولت عنه بصدري وجعلت ظهري إليه (فوضعها) أي فوضع كفه الشريفة (في ظهري) أي على ظهري (بين كتفي) بتشديد الياء على التثنية أيضًا فأذهب الله سبحانه وتعالى عني ما أجده في نفسي ببركة كف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ثمَّ قال) لي (أم قومك) أي كن إمام قومك ألا (فمن أم قومًا) أي كان إمام قوم (فليخفف) أي فليتجوز في الصلاة ولا يطولها مراعاة لمصلحة المأمومين (فإن فيهم الكبير) السنن (وإن فيهم المريض وإن فيهم الضعيف) الخلقة (وإن فيهم ذا الحاجة) المستعجل لقضائها (وإذا صلى أحدكم وحده فليصل كيف شاء) إن شاء فليطول وإن شاء فليخفف.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٤/ ٢١] وأبو داود [٥٣١] والنسائيُّ [٢/ ٢٣] وابن ماجه [٩٨٨].
ثمَّ ذكر المؤلف المتابعة في حديث عثمان بن أبي العاص - رضي الله عنه - فقال:
٩٤٥ - (. .)(. .)(حدثنا محمَّد بن المثنى) العنزي البصري (و) محمَّد (بن بشار) العبدي البصري (قالا حدثنا محمَّد بن جعفر) الهذلي البصري، قال (حدثنا شعبة) بن