للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَدَّ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ. وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلِّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَال: "سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ" قَامَ، حَتَّى نَقُولَ: قَدْ أَوْهَمَ، ثُم يَسْجُدُ، ويقْعُدُ بَينَ السجْدَتَينِ، حَتَّى نَقُولَ: قَدْ أَوْهَمَ

ــ

عنه خليفة (مد) عمر أي زاد وطول (في صلاة الفجر) لسعة وقتها (وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال: سمع الله لمن حمده قام) أي ارتفع قائمًا معتدلًا (حتى نقول) ونظن أنه (قد أوهم) وأسقط وترك ما بعده من الذكر، من أوهمت في الكلام إذا أسقطت منه شيئًا أو معناه قد أوهم أي أوقع في وهم الناس أي في ذهنهم أنه تركه أفاده ملا علي. وفي القرطبي: قوله (قد أوهم) كذا صوابه بفتح الهمزة والهاء مبنيًّا للفاعل؛ ومعناه ترك، قال ثعلب: يقال أَوهَمْتُ الشيء إذا تركته كله أُوْهِمُ ووَهَمْتُ في الحساب وغيره إذا غلطت أُوهِمُ ووَهَمْتُ إلى الشيء إذا ذهب وهمك إليه وأنت تريد غيره أَهِمُ وَهْمًا اهـ.

(ثم يسجد ويقعد بين السجدتين حتى نقول قد أوهم) وتَرَك ذكر الجلوس يعني يخفف في اعتداله وجلوسه بين السجدتين حتى نقول ونظن أنه قد أوهم وأخطأ لسرعته فيهما.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٣/ ٢٤٧] والبخاري [٨٢١] وأبو داود [٨٥٣].

وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب ثلاثة أحاديث الأول حديث البراء ذكره للاستدلال وذكر فيه متابعتين، والثاني حديث أنس الأول ذكره للاستشهاد، والثالث حديث أنس الثاني ذكره للاستشهاد أيضًا.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>