أنه صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعة بالبقرة وغيرها ثم ركع نحوًا مما قرأ ثم قام بعد أن قال ربنا لك الحمد قيامًا طويلًا قريبًا مما ركع، قال النواوي: الجواب عن هذا الحديث صعب، والأقوى جواز الإطالة بالذكر اهـ من القسطلاني (وإذا رفع رأسه من السجدة) الأولى (مكث) واستمر في الجلوس (حتى بقول القائل) منا (قد نسي) السجود الثاني، قال الأبي: يحتمل أنه قَدْرُ ما يقولُ الذكرَ الآتيَ مع ما يصحبه من الترتيل والخشوع، ومجموع ذلك يُظَنُّ بقائله أنه نسي ولا ينافي ما تقدم من قوله أوجز من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن صلاته كما تقدم كانت قريبًا من السواء اهـ. وهذا الأثر شارك المؤلف في روايته البخاري.
ثم استشهد المؤلف ثانيًا لحديث البراء بحديث آخر لأنس رضي الله تعالى عنهما فقال:
٩٥٥ - (٤٣٣)(٩٣)(وحدثني أبو بكر) محمد بن أحمد (بن نافع العبدي) البصري، صدوق، من صغار (١٠) روى عنه في (٩) أبواب، قال (حدثنا بهز) بن أسد العمي أبو الأسود البصري، ثقة، من (٩)(حدثنا حماد) بن زيد الأزدي البصري، ثقة، من (٨)(أخبرنا ثابت) بن أسلم بن موسى البناني البصري، ثقة، من (٤)(عن أنس) بن مالك الأنصاري البصري رضي الله عنه. وهذا السند من رباعياته، ومن لطائفه أن رجاله كلهم بصريون، وفيه التحديث والإخبار والعنعنة (قال) أنس (ما صليت خلف أحد أوجز) صفة لأحد أي أخف (صلاة) بالنصب على التمييز (من صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم) حالة كونها (في تمام) أي مع إتمام أركانها (كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم متقاربة) الأركان وإن كان بينها تفاوت يسير (وكانت صلاة أبي بكر) رضي الله عنه (متقاربة) كصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم (فلما كان عمر بن الخطاب) رضي الله