والاحترام، وقد صرحوا بذلك المعنى المقدر فقالوا:"فداك أبي وأمي" و"جعلني الله فداك" ويقولونه بكسر الفاء والمد وبفتح الفاء والقصر (إني لفي شأن) وحال تعني من أمر الغيرة (وإنك) يا رسول الله (لفي) شأن (آخر) تعني من نبذ متعة الدنيا وشهواتها والإقبال على الله عزَّ وجلَّ بكليته اهـ أبي والنبذ إلقاء الشيء وطرحه لقلة الاعتداد والاهتمام به.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٦/ ١٩٠] والترمذي [٣٤٩١] والنسائي [٢/ ٢٢٣ و ٢٢٥].
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث أبي هريرة المذكور بحديث آخر لعائشة رضي الله تعالى عنهما فقال:
٩٨٤ - (٤٤٦)(١٠٦)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة) العبسي الكوفي (حدثنا أبو أسامة) حماد بن أسامة الكوفي (حدثني عبيد الله بن عمر) بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوي العمري المدني، ثقة، من (٥)(عن محمد بن يحيى بن حبان) بفتح المهملة وتشديد الموحدة الأنصاري المدني، ثقة فقيه، من (٤)(عن الأعرج) عبد الرحمن بن هرمز الهاشمي مولاهم أبي داود المدني، ثقة، من (٣)(عن أبي هريرة عن عائشة) رضي الله عنهما. وهذا السند من سباعياته رجاله خمسة منهم مدنيون واثنان كوفيان، وفيه التحديث والعنعنة ورواية صحابي عن صحابي (قالت) عائشة (فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة) من الليالي (من الفراش) أي من محل نومه ولم أجده (فالتمسته) أي طلبته باليد في نواحي مضجعي، والحجرة يومئذٍ ظلام (فوقعت يدي) بالإفراد (على بطن قدميه) ولمستهما، قوله (فوقعت يدي على بطن قدميه) قال المازري: قال قوم لا ينقض اللمس، وحملوه في الآية على الجماع، وقال قوم: ينقض وحملوا الآية على أنه باليد، ثم اختلف هؤلاء، فقال الشافعي: ينقض وإن لم يلتذ، وقال مالك: