ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث أبي هريرة الثاني بحديث آخر لعائشة رضي الله عنهما فقال:
٩٨٣ - (٤٤٥)(١٠٥)(وحدثني حسن بن علي) بن محمد بن علي الهذلي الخلال (الحلواني) المكي، ثقة، من (١١)(ومحمد بن رافع) القشيري النيسابوري، ثقة، من (١١) كلاهما (قالا حدثنا عبد الرزاق) بن همام بن نافع الحميري الصنعاني، ثقة، من (٩)(أخبرنا) عبد الملك بن عبد العزيز (بن جريج) الأموي المكي، ثقة، من (٦)(قال) ابن جريج (قلت لعطاء) بن أبي رباح اليماني المكي، ثقة، من (٣)(كيف تقول أنت في الركوع قال) عطاء (أما) قولي (سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت) في الركوع (فأخبرني) عبد الله بن عبيد الله (بن أبي مليكة) بالتصغير زهير بن عبد الله بن جدعان التيمي أبو بكر المكي، ثقة فقيه، من (٣)(عن عائشة) رضي الله عنها. وهذا السند من سداسياته رجاله أربعة منهم مكيون وواحد مدني وواحد صنعاني، ففيه التحديث والإخبار والعنعنة والمقارنة والقول (قالت) عائشة (افتقدت) أي فقدت (النبي صلى الله عليه وسلم) من فراشي (ذات ليلة) أي ليلة من الليالي ومعنى (افتقدت النبي صلى الله عليه وسلم) أي لم أجده، وهو افتعلت من فقدت الشيء أفقده من باب ضرب إذا غاب عنه وهو المذكور في الرواية الثانية (فظننت أنه) صلى الله عليه وسلم (ذهب إلى) حجرة (بعض نسائه) وأزواجه (فتحسست) بالحاء المهملة وبسينين أولاهما مشددة أي تطلبته، ويقال في هذا المعنى تفقدته أي طلبته عند غيبته، قال تعالى:{وَتَفَقَّدَ الطَّيرَ}(ثم رجعت) إلى حجرتي فوجدته (فإذا هو) صلى الله عليه وسلم (راكع أو) قالت عائشة أو الراوي عنها فإذا هو (ساجد) حالة كونه (يقول سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت فقلت) له (بأبي أنت وأمي) يا رسول الله تفدى من المكاره وهو كلام يستعملونه في مقام المحبة والمبالغة في الإكرام