الإسلام ولا عَلِمَ أن الله سبحانه فرض شيئًا ولا وجد من يسأل ثم علم بعد ذلك فقال مالك والشافعي وآخرون يلزمه قضاء ما مر عليه من صلاة وصيام لأنه قادر على البحث والخروج، وقال أبو حنيفة: إن أمكنه تعلم ذلك فلم يفعل قضى لأنه فرط وإلا لم يلزمه إذ لا يلزم فرض لمن لم يعلمه.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث البراء بحديث أنس رضي الله عنهما فقال:
١٠٧٤ - (٤٨٨)(١٤٨)(حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة) العبسي الكوفي (حدثنا عفان) بن مسلم بن عبد الله الأنصاري أبو عثمان البصري، ثقة، من (١٠)(حدثنا حماد بن سلمة) بن دينار التميمي أبو سلمة البصري، ثقة، من (٨)(عن ثابت) بن أسلم البناني أبي محمد البصري، ثقة، من (٤) روى عنه في (١٣)(عن أنس) بن مالك الأنصاري البصري. وهذا السند من خماسياته رجاله كلهم بصريون إلا أبا بكر بن أبي شيبة (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي نحو بيت المقدس فنزلت) آية {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} فمر رجل من بني سلمة) ممن صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو عباد بن بشر كما مر على أهل قباء وهم بنو عمرو بن عوت (وهم) أي والحال أنهم (ركوع) أي راكعون (في صلاة الفجر و) الحال أنهم (قد صلوا ركعة) من الصبح (فنادى) الرجل القوم المصلين فقال لهم (ألا) أي انتبهوا واسمعوا ما أقول لكم (إن القبلة) التي هي بيت المقدس (قد حولت) ونسخت أي إن الاستقبال في الصلاة حول من الشام إلى مكة (فمالوا) أي فمال القوم المصلون لما سمعوا كلامه كما هم) أي على الحال التي كانوا عليها من هيئة