التحويل ولو أتى بحاء التحويل لكان أوضح (واللفظ) الآتي (له) لعثمان بن أبي شيبة لا لابن نمير كما سيأتي التصريح في آخر الحديث (حَدَّثَنَا جرير) بن عبد الحميد الضَّبِّيّ الكُوفيّ (عن الحسن بن عبيد الله) الكُوفيّ (عن إبراهيم بن سويد) الكُوفيّ (قال) إبراهيم (صلي بنا علقمة) بن قيس (الظهر خمسًا) غرضه بسوق هذا بيان متابعة جرير لابن إدريس في رواية هذا الحديث عن الحسن (فلما سلم) علقمة (قال القوم) الذين صلوا معه (يَا أَبا شبل) كنية علقمة (قد صليت) بنا (خمسًا قال) علقمة (كلا) حرف ردع وزجر أي ارتدعوا أو انزجروا عما قلتم من أني صليت خمسًا أنا (ما فعلت) أي ما صليت خمسًا (قالوا) أي قال القوم (بلى) حرف جواب لنفي النفي فيكون إثباتًا، بمعنى نعم؛ أي نعم صليت بنا خمسًا (قال) إبراهيم (وكنت) أنا (في ناحية القوم) وطرفهم (وأنا) أي والحال أني (غلام) أي أصغرهم (فقلت) لعلقمة (بلى) أي نعم (قد صليت) بنا (خمسًا قال لي) علقمة (وأنت أَيضًا يَا أعور تقول) لي (ذاك) أي صليت خمسًا سماه أعور لكونه كذلك كما مر، قال القاضي: فيه أن قول مثل هذا لمن عرف به ولا يتأذى به لا حرج فيه، إنما الحرج إذا قاله على وجه العيب والمخاطب يكرهه، وهم ثلاثة: إبراهيم بن سويد النَّخَعيّ، وإبراهيم بن يزيد النَّخَعيّ أَيضًا الفقيه المشهور، وإبراهيم بن يزيد التَّيميّ، الثلاثة كوفيون والأعور منهم المذكور في الحديث ابن سويد وسمع علقمة اهـ من الأبي في ترجمته (قال) إبراهيم (قلت) لعلقمة (نعم) أقول ذلك (قال) إبراهيم (فانفتل) علقمة عنا وانصرف وتوجه إلى القبلة (فسجد سجدتين) للسهو (ثم سلم) ثانيًا لوقوع الأول في غير موضعه، قال في الصحاح: فتله عن وجهه فانفتل أي صرفه فانصرف وهو مقلوب لفت اهـ ولعل المراد هنا الانقلاب نحو القبلة كما ينبيء عنه لفظ التحول في الرواية الآتية (ثم قال) علقمة (قال عبد الله) بن مسعود رضي الله عنه استدلالًا على فعله ذلك (صلى بنا