الحُصَينِ؛ قَال: سَلّمَ رَسُول الله صلى الله عَلَيهِ وَسلمَ في ثَلاثِ رَكَعَاتٍ، مِنَ العَصْرِ. ثُمَّ قَامَ فَدَخَلَ الحجْرَةَ. فَقَامَ رَجُل بَسِيطُ اليَدَينِ. فَقَال: أَقُصِرَتِ الصلاة يَا رَسُولَ الله؟ فَخَرَجَ مُغْضَبًا. فَصَلى الركْعَةَ التِي كَانَ تَرَكَ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيِ السهْو، ثُمَّ سَلَّمَ
ــ
الحصين) بن عبيد الخُزَاعِيّ البَصْرِيّ. وهذا السند من سداسياته رجاله كلهم بصريون إلَّا إسحاق بن إبراهيم فإنَّه مروزي، وغرضه بسوقه بيان متابعة عبد الوهَّاب الثَّقَفيّ لإسماعيل بن عليّة في رواية هذا الحديث عن خالد الحذَّاء (قال) عمران بن الحصين (سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاث ركعات من العصر ثم قام فدخل الحجرة) أي منزله (فقام رجل بسيط اليدين) أي طويل اليدين (فقال: أقصرت الصلاة يَا رسول الله فخرج) من حجرته، حالة كونه (مغضبًا فصلى الركعة التي كان ترك) ها (ثم سلم) سلام التشهد بمعنى تشهد (ثم) بعد تشهده (سجد سجدتي السهو ثم سلم) من الصلاة سلام الفراغ.
وجملة ما ذكره المؤلف في هذا الباب ستة أحاديث الأول حديث أبي هريرة ذكره للاستدلال به على الترجمة، وذكر فيه ثلاث متابعات، والثاني حديث عبد الله بن بحينة ذكره للاستشهاد وذكر فيه متابعتين، والثالث حديث أبي سعيد الخُدرِيّ ذكره للاستشهاد أَيضًا وذكر فيه متابعة واحدة، والرابع حديث عبد الله بن مسعود ذكره للاستشهاد وذكر فيه ثلاث عشرة متابعة، والخامس حديث أبي هريرة الثاني ذكره للاستشهاد وذكرَ فيه أَرْبَعَ متابعاتٍ، والسادس حديث عمران بن حصين ذكره للاستشهاد وذكر فيه متابعة واحدة والله سبحانه وتعالى أعلم.