ورجالُ السَّنَدِ ثلاثة: مكيٌّ وكوفيان، وغَرَضُه بسَوْقِهِ: بيانُ متابعة مِسْعَر لجريرٍ في جَرْح جابر بن يَزيد الجُعْفِيّ.
(قال) مِسْعَرٌ: (حَدَّثنا جابرُ بن يَزِيدَ) الأحاديثَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (قَبْلَ أنْ يُحْدِثَ) ويعتقدَ (ما أحْدَثَ) الآنَ واعتقَدهُ من الإيمان بالرَّجْعة، فتركنا الروايةَ عنه بعد ذلك، ودَلَّ هذا الأثَر بمفهومه: أن ما رواه المُحَدِّثُ قبل وقوع سبب الجَرْحِ منه .. يُقْبَلُ، وما بعدَه .. فلا، كما هو القاعدةُ عندهم.
ثم ذكر المؤلِّفُ رحمه الله تعالى المتابعةَ في جَرْح جابر الجُعْفي فقال:
[٥٤](وحَدَّثني سَلَمَةُ بن شَبِيبِ) المِسْمَعي -بكسر الميم الأولين وفتح الثانية- النَّيسابوريُّ أبو عبد الرحمن الحافظ نزيل مكة.
روى عن أبي أسامة ويَزيد بن هارون وغيرهم، ويروي عنه (م عم) ومحمد بن هارون الرُّوياني.
قال في "التقريب": ثقة، من كبار الحادية عشرة، مات سنة سبع وأربعين ومائتين.
قال سَلَمَةُ بن شَبيب:(حَدثنا الحُمَيديُّ) عبدُ اللهِ بن الزبير بن عيسى المكي أبو بكر.
قال في "التقريب": ثقة حافظ فقيه، أَجَل أصحاب ابن عُيَينَة، من العاشرة، مات سنة تسع عشرة ومائتين، وقيل: بعدها، قال الحاكم: كان البخاري إذا وَجَدَ الحديثَ عن الحُمَيديّ .. لا يَعْدُوه إلى غيره، يروي عنه (خ من د ت س فق).
قال الحُمَيدِيُّ:(حَدَّثنا سفيانُ) بن عُيَينَة بن ميمون الهلالي أبو محمَّد الأعور الكوفي ثم المكي، ثقة حافظ، من الثامنة، مات في رجب سنة ثمان وتسعين ومائة، وله إحدى وتسعون سنة.