"وحُكي في هذه الرَّجْعة التي كان يُؤْمِنُ بها جابر الكسرُ أيضًا، ومعنى إيمانِه بالرَّجعة: هو ما تقولُه الرافضةُ وتعتقدُه بزَعْمِها الباطلِ أن عليّا رضي الله عنه في السحاب -فسوف يرجع إلى الأرض وينزل إليها ويُقاتِل مَنْ قتَلَ أولادَه- فلا نخرج -لقتال معاوية- مع مَنْ يخرج من ولده حتى يُنادي من السماء: أنِ اخْرُجُوا معه، وهذا نوع من أباطيلهم الكاذبة، وعظيم مِن جهالاتهم اللائقةِ بأذهانِهم السَّخيفةِ وعُقُولهم الواهية" اهـ بزيادة وتصرف (١).
ثم ذَكَرَ المؤلفُ رحمه الله تعالى المتابعةَ في جَرْحِ جابرِ الجُعْفِي فقال:
[٥٣](حَدثنا الحَسَنُ) بن علي بن محمَّد الهذلي أبو علي (الحُلْوَانِيُّ) المكي الحافظ، ثقة من الحادية عشرة مات سنة اثنتين وأربعين ومائتين.
قال الحَسَنُ:(حَدثنا يحيى بن آدمَ) بن سُلَيمَان الأموي مولاهم، أبو زكريا الكوفي أحدُ الأئمّة الأعلام.
روى عن فِطْر بن خليفة ومالك بن مِغْوَل وإسرائيل والثَّوْري وجَرِير بن حازم وغيرهم، ويروي عنه (ع) وأحمد وإسحاق وعلي بن المَدِيني والحَسَن الحُلْواني وغيرُهم.
قال في "التقريب": ثقة حافظ من كبار التاسعة مات سنة ثلاث ومائتين.
قال يحيى:(حَدثنا مِسْعَرُ) بن كِدام، بكسر أولهما، ابن ظهير بن عبيدة الهلالي أبو سلمة الكوفي، أحدُ الأعلام.
روى عن عطاء وسعيد بن أبي بُرْدة والحَكَم وغيرهم، ويروي عنه (ع) وسُليمان التَّيمي وشُعْبة والثَّوْري وخلق، ثقة ثَبْت من السابعة، مات سنة ثلاثٍ أو خمس وخمسين ومائة.