للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَصَفَّ الناسُ صُفُوفَهُمْ. وَخَرَجَ رَسُولُ الله صَلى الله عَلَيهِ وَسَلمَ فَقَامَ مَقَامَهُ. فَأَوْمَأ إِلَيهِمْ بِيَدِهِ، أَن "مَكَانَكُمْ" فَخَرَجَ وَقَدِ اغتَسَلَ وَرَأسُهُ يَنطُفُ المَاءَ. فَصَلى بِهِمْ.

١٢٦٤ - (٥٦٨) (٢٢٦) وحدثني إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى. أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزهْرِي قَال: حَدثَنِي أبُو سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَن الصلاةَ كَانَتْ تُقَامُ لِرَسُولِ الله صَلّى الله عَلَيهِ وَسَلّمَ. فَيَأخُذُ الناسُ مَصَافَّهُمْ. قَبْلَ أَن يَقُومَ النَّبِيّ صَلى الله عَلَيهِ وَسَلمَ مَقَامَهُ

ــ

في إقامتِها (وصَفَّ الناس) أي سووا (صفوفهم وخرج) إليهم (رسول الله صلى الله عليه وسلم) من الحجرة الشريفة (فقام مقامه) بفتح الميم لأنه من الثلاثي أي في مصلاه ليصلي بهم فذكر أنه جنب (فأومأ) أي أشار (إليهم بيده) الشريفة بـ (أن) اثبتوا (مكانكم) أي في مكانكم ولا تتفرقوا يعني في مصافكم (فخرج) إليهم من الحجرة (وقد اغتسل) من الجنابة (ورأسه) أي والحال أن رأسه (ينطف) أي يقطر (الماء) قليلًا قليلًا (فصلى بهم) من غير إعادة الإقامة كما هو ظاهر السياق.

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أبي قتادة المذكور في الترجمة السابقة بحديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنهما فقال:

١٢٦٤ - (٥٦٨) (٢٢٦) (وحدثني إبراهيم بن موسى) بن يزيد التميمي أبو إسحاق الرازي، أحد بحور الحديث ثقة، من (١٠) روى عنه في (٤) أبواب (أخبرنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن الزهري قال) الزهري (حدثني أبو سلمة عن أبي هريرة) رضي الله عنه (أن الصلاة كانت تقام لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيأخذ الناس) المصلون معه (مصافهم) أي محل صفوفهم (قبل أن يقوم النبي صلى الله عليه وسلم مقامه) أي في مصلاه. وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أبو داود [٥٤١]. ولو قدم المؤلف هذا الحديث وحديث جابر الآتي على هذه الترجمة وجعلها تبعًا للترجمة السابقة لكان أوفق وأوضح وأولى كما فعله القرطبي في المفهم، فهما مؤخران عن محلهما فتدبر، ولا يعارض هذا الحديث من قوله (فيأخذ الناس مصافهم قبل أن يقوم النبي صلى الله عليه وسلم مقامه) حديثَ أبي قتادة أعني قوله: "فلا تقوموا حتى تروني" لأن هذا كان مرة أو

<<  <  ج: ص:  >  >>