التقريب: ثقة، من الثالثة (عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من سداسياته، ومن لطائفه أن رجاله كلهم مدنيون، وفيه التحديث بالإفراد والجمع والعنعنة والمقارنة، غرضه بيان متابعة عبد الله بن يزيد لابن شهاب في رواية هذا الحديث عن أبي سلمة (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا كان) ووجد (الحر فأبردوا) أي تأخروا (عن الصلاة) إلى وقت حصول البرودة (فإن شدة الحر من فيح جهنم) أي في هيجانها وغليانها (وذكر) رسول الله صلى الله عليه وسلم معطوف على قال (أن النار اشتكت إلى ربها) فقالت: أكَل بَعضِي بعضًا (فأذن لها) ربها أن تتنفس (في كل عام بنفسين نفس في الشتاء) نفس البرد (ونفس في الصيف") نفس الحر.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة فيه ثانيًا فقال:
١٢٩٧ - (٠٠)(٠٠)(وحدثني حرملة بن يحيى) المصري (حدثنا عبد الله بن وهب) المصري (أخبرنا حيوة) بن شريح بن صفوان التجيبي المصري، ثقة، من (٧) روى عنه في (٧) أبواب (قال حدثني يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد) الليثي أبو عبد الله المدني، ثقة مكثر، من (٥) روى عنه في (١٢) بابا (عن محمد بن إبراهيم) بن الحارث بن خالد التيمي أبي عبد الله المدني، ثقة، من (٤) روى عنه في (١١) بابا (عن أبي سلمة) بن عبد الرحمن المدني (عن أبي هريرة) الدوسي المدني رضي الله عنه. وهذا السند من سباعياته رجاله أربعة منهم مدنيون وثلاثة مصريون، غرضه بسوقه بيان متابعة محمد بن إبراهيم لعبد الله بن يزيد في رواية هذا الحديث عن أبي سلمة بن عبد الرحمن (عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال) اشتكت النار إلى ربها و (قالت النار رب أكل