البصري (عن همام بن منبه) بن كامل اليماني الصنعاني (عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة معمر لأبي الزناد في رواية هذا الحديث عن أبي هريرة ولكنها متابعة ناقصة كما يعلم من كلامه الآتي قريبًا (عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: والملائكة يتعاقبون) أي يتناوبون (فيكم) أيها الناس، وساق معمر عن همام عن أبي هريرة (بمثل حديث أبي الزناد) عن الأعرج عن أبي هريرة فالمتابعة ناقصة كما عرفت، والحديث دليل على فضيلة الصلاتين لشهود الملائكة إياهما عند التعاقب.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث أبي هريرة بحديث جرير بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما فقال:
١٣٢٦ - (٥٩٧)(٨)(وحدثنا زهير بن حرب) بن شداد الحرشي النسائي (حدثنا مروان بن معاوية) بن الحارث بن أسماء (الفزاري) أبو عبد الله الكوفي، ثقة، من (٨) روى عنه في (١٣) بابا (أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد) سعيد البجلي الأحمسي أبو عبد الله الكوفي، ثقة، من (٤) روى عنه في (٨) أبواب (حدثنا قيس بن أبي حازم) عوف ابن عبد الحارث البجلي الأحمسي أبو عبد الله الكوفي، ثقة مخضرم، من (٢) روى عنه في (١٠) أبواب (قال سمعت جربر بن عبد الله) بن جابر البجلي اليماني الصحابي المشهور رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته رجاله ثلاثة منهم كوفيون وواحد يماني وواحد نسائي (وهو) أي والحال أن جريرًا (يقول كنا جلوسًا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم) في ليلة مقمرة، والظرف في قوله (إذ نظر) رسول الله صلى الله عليه وسلم بدل من عند المذكور قبله أي كنا جلوسًا إذ نظر أو واقعة في جواب بينما المقدر تقديره بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ نظر (إلى القمر ليلة البدر) أي ليلة أربع عشرة (فقال) رسول الله صلى الله عليه وسلم (أما) حرف استفتاح وتنبيه أي