للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثُمَّ اسْتَيقَظْنَا. ثُمَّ رَقَدْنَا. ثُمَّ اسْتَيقَظْنَا. ثُمَّ خَرَجَ عَلَينَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم-، ثُمَّ قَال: "لَيسَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الأرْضِ، اللَّيلَةَ، يَنْتَظِرُ الصَّلاةَ غَيرُكُمْ".

١٣٤٠ - (٦٠٤) (١٥) وحدَّثني أَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعِ الْعَبْدِيُّ. حَدَّثنَا بَهْزُ بْنُ أسَدٍ الْعَمِّيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ؛ أَنَّهُمْ سَألُوا أَنَسًا عَنْ خَاتَمِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. فَقَال: أَخَّرَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ذَاتَ لَيلَةٍ الْعِشَاءَ إِلَى شَطرِ اللَّيلِ. أَوْ كَادَ يَذْهَبُ شَطرُ اللَّيلِ. ثُمَّ جَاءَ فَقَال: "إِن النَّاسَ قَد صَلَّوْا وَنَامُوا. وَإِنَّكُمْ

ــ

ولم ينقل اكتفاء بأنهم لا يصلون إلا متوضئين (ثم استيقظنا) من نومنا (ثم رقدنا) مرة ثانية لطول الانتظار (ثم استيقظنا) من النوم الخفيف كالنعاس مع الإشعار، يقال استيقظ من سنته وغفلته، أو هو على ظاهره من الاستغراق وعدم الشعور (ثم خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم) من الحجرة الشريفة (ثم قال ليس أحد من أهل الأرض) هذه (الليلة) أي هذه الساعة (ينتظر الصلاة) جماعة (غيركم) أيها المصلون معي فلكم خصوصية بثواب انتظارها.

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث عائشة رضي الله تعالى عنها بحديث أنس رضي الله تعالى عنه فقال:

١٣٤٠ - (٦٠٤) (١٥) (وحدثني أبو بكر) محمد بن أحمد (بن نافع العبدي) البصري، صدوق، من (١٠) (حدثنا بهز بن أسد العمي) -بفتح العين وتشديد الميم- نسبة إلى بني عم بن مرة بن وائل، أبو الأسود البصري، ثقة، من (٩) (حدثنا حماد بن سلمة) بن دينار التميمي البصري، ثقة، من (٨) (عن ثابت) بن أسلم البناني أبي محمد البصري، ثقة، من (٤) (أنهم) أي أن ثابتًا ومن معه (سألوا أنسًا) ابن مالك الأنصاري البصري رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، ومن لطائفه أن رجاله كلهم بصريون (عن خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي صفته ونوعه وموضعه (فقال) أنس (أخر رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة) أي ليلة من الليالي (العشاء التي) ذهاب (شطر الليل) ونصفه أي إلى تمام نصفه (أو كاد يذهب شطر الليل) أي أو إلى أن كاد الليل يذهب شطره ولكن لم يتم شطره، والشك من الراوي (ثم جاء) إلينا مما شغل به (فقال (إن الناس) المعهودين بالصلاة وهم المسلمون (قد صلوا وناموا وإنكم) أيها المنتظرون

<<  <  ج: ص:  >  >>