للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَمْ تَزَالُوا في صَلاةٍ مَا انْتَظَرْتُمُ الصَّلاةَ". قَال أَنَسٌ: كَأني أَنْظُرُ إِلَى وَبِيصِ خَاتَمِهِ مِنْ فِضةٍ. وَرَفَعَ إِصبَعَهُ الْيُسْرَى بِالْخِنْصِرِ.

١٣٤١ - (٠٠) (٠٠) وحدَّثني حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ. حَدَّثَنَا أبُو زيدٍ سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ. حَدَّثنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدِ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛

ــ

لي (لم تزالوا في) ثواب (صلاة ما انتظرتم الصلاة) أي مدة انتظاركم الصلاة جماعة (قال أنس) بالسند السابق (كأني أنظر) الآن (إلى وبيص خاتمه) صلى الله عليه وسلم أي إلى بريقه ولمعانه حالة كونه (من فضة) وجملة التشبيه مقول لقال أنس، وجملة (ورفع) أنس (إصبعه اليسرى) حال من أنس، وقوله (بالخنصر) متعلق بمحذوف حال من فاعل رفع، والتقدير قال أنس كاني انظر الآن .. إلخ، والحال أن أنسًا قد رفع إصبع يده اليسرى، حالة كونه مشيرًا بالخنصر إلى أن خاتمه صلى الله عليه وسلم كان في خنصر يده اليسرى، وهذا الذي رفع إصبعه هو أنس رضي الله عنه. قال القرطبي: وهذا دليل على جواز اتخاذ خاتم الفضة وعلى جعله في اليد اليسرى وهو الأفضل والأحسن عند مالك، وقال القاضي: وفيه تختم الرجال، قال النواوي: خاتم هو بكسر التاء وفتحها، ويقال خاتام وخيتام أربع لغات، وفيه جواز لبس خاتم الفضة للرجال وهو إجماع المسلمين اهـ. وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري [٥٧٢] والنسائي [١/ ٢٦٨] وابن ماجه [٦٩٢].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أنس رضي الله عنه فقال:

١٣٤١ - (٠٠) (٠٠) (وحدثني حجاج) بن يوسف الثقفي المعروف بـ (ابن الشاعر) البغدادي الرحال، ثقة، من (١١) (حدثنا أبو زيد سعيد بن الربيع) العامري الحرشي بفتح المهملتين البصري الهروي، وإنما قيل له الهروي لأنه كان يتجر في الثياب الهروية، روى عن قرة بن خالد في الصلاة، وشعبة في الزكاة، وسعيد بن أبي عروبة، ويروي عنه (خ م ت س) وحجاج بن الشاعر ومحمد بن بشار وغيرهم، وثقه أحمد، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال في التقريب: ثقة، من صغار التاسعة، مات سنة (٢١١) إحدى عشرة ومائتين (حدثنا قرة بن خالد) السدوسي أبو خالد البصري، ثقة ضابط، من السادسة، روى عنه في (١٣) بابا (عن قتادة) بن دعامة السدوسي البصري، ثقة، من (٤) (عن أنس بن مالك) الأنصاري رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته

<<  <  ج: ص:  >  >>