للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأَبشِرُوا، أن مِنْ نِعْمَةِ اللهِ عَلَيكُم أَنَّهُ لَيسَ مِنَ النَّاسِ أحَدٌ، يُصَلَّي هَذِهِ السَّاعَةَ، غَيرُكُمْ" أوْ قَال: "مَا صَلَّى، هَذِهِ السَّاعَةَ، أحَدٌ غَيرُكُم" (لا نَدْرِي أيَّ الكَلِمَتَينِ قَال). قَال أبُو مُوسَى: فَرَجَعْنَا فَرِحِينَ بِمَا سَمِعْنَا مِنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -.

١٣٤٤ - (٦٠٦) (١٧) وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ. أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيجٍ. قَال: قُلْتُ لِعَطَاء: أَيُّ حِينٍ أحَبُّ إِلَيكَ

ــ

ضمير المخاطبين، والثاني والثالث سدت مسدهما جملة أن، وجملة (وأبشروا) بقطع الهمزة من أبشر الرباعي أو بهمزة وصل من بشر الثلاثي اهـ قسط، جملة معترضة بين أعلم ومفعوليها، وحقها التقديم على أعلمكم أي أبشروا بالأجر الجزيل على صلاتكم، وأعلمكم أي أخبركم (أنه من نعمة الله) تعالى (عليكم) والجار والمجرور خبر مقدم لأن قدم للاختصاص، وجملة (أنه ليس من الناس) اسمها مؤخر أي أن الشأن والحال ليس من الناس (أحد يصلي) العشاء (هذه الساعة غيركم) والمعنى إن من نعمة الله عليكم انفرادكم بهذه العبادة في هذا الوقت، قال أبو موسى (أو قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من نعمة الله عليكم أنه (ما صلى هذه الساعة أحد غيركم) قال أبو موسى (لا ندري) وفي رواية لا أدري بهمزة المتكلم أي لا نعلم (أي الكلمتين) منهما (قال) النبي صلى الله عليه وسلم، والشك من أبي موسى (قال أبو موسى) الأشعري رضي الله عنه (فرجعنا) من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وادي بطحان (فرحين) أي مسرورين (بما سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم) أي من اختصاصنا بهذه العبادة التي هي نعمة عظيمة مستلزمة للمثوبة الجسيمة مع ما انضم لذلك من صلاتهم لها خلف نبيهم. وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجه.

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى رابعًا لحديث عائشة رضي الله عنها بحديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما فقال:

١٣٤٤ - (٦٠٦) (١٧) (وحدثنا محمد بن رافع) القشيري النيسابوري (حدثنا عبد الرزاق) بن همام الحميري الصنعاني (أخبرنا) عبد الملك بن عبد العزيز (بن جريج) الأموي المكي (قال) ابن جريج (قلت لعطاء) بن أبي رباح -بفتح الراء والموحدة- اسمه أسلم القرشي مولاهم المكي (أي حين) أي أي وقت (أحب إليك) أي وقت أكثر

<<  <  ج: ص:  >  >>