للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا حَمادُ بْنُ زيدٍ قَال: قَال أَيُّوبُ: إِن لِي جَارًا -ثُمَّ ذَكَرَ مِنْ فَضْلِهِ- وَلَوْ شَهِدَ عِنْدِي عَلَى تَمْرَتَينِ .. مَا رَأَيتُ شَهَادَتَهُ جَائِزَةً.

[٦٢] وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رَافعٍ وَحَجَّاجُ بْنُ الشاعِرِ،

ــ

قال سُلَيمانُ: (حَدثنا حَمَّادُ بن زَيدِ) بن دِرْهَم الأزْدي أبو إسماعيل البصري، من كبار الثامنة، مات سنة تسع وسبعين ومائة وله إحدى وثمانون سنة.

(قال) حَمَّادٌ: (قال أيوبُ) بن أبي تَميمة السَّخْتيانيُّ البصريُّ: (أن لي جارًا) من جيران داري (ثم ذَكَرَ) أيوبُ (من فَضْلِهِ) أي: من فَضْلِ ذلك الجار ومنقبته من صلاحه وعبادته وزهده ووَرَعِهِ وعِلْمه، ثم قال: (و) لكنْ (لو شَهِدَ عندي على تَمْرَتَينِ) أنهما لفُلانٍ فيما إذا حَصَلَتِ الخصومةُ فيهما ( .. ما رأيتُ شهادتَه) بهما أنهما لفُلانٍ (جائزةً) أي؛ مقبولةً مثْبِتَةً للحقِّ للمُدَّعي لقلَّةِ صِدْقِهِ، وهذا أيضًا كناية عن كَذِبِ ذلك الجار.

ورجالُ هذا السند أيضًا كُلُّهم بصريون إلا حَجَّاج بن الشاعر؛ فإنه بغدادي.

ثم استشهدَ المؤلِّف رحمه الله تعالى بأثَرٍ آخَر لأيوبَ أيضًا فقال:

[٦٢] (وحَدَّثني محمدُ بن رافع) القُشَيري مولاهم، أبو عبد الله النيسابوري الحافظ أحد الرحالين.

روى عن وَكِيع وابن نُمَير وابن عُيَينَة وغيرهم، وَيرْوي عنه (خ م د ت س) وابنُ خُزَيمة وابنُ أبي داود وجماعةٌ.

قال في "التقريب": ثقة عابدٌ، من الحادية عشرة.

وقولُه: (وحَجَّاجُ بن الشاعرِ) الثقفيُّ: معطوفٌ على (محمدُ بن رافع)، وفائدةُ هذه المقارنةِ: بيانُ كثرةِ طُرُقِه.


= ذي الحجة سنة ست عشرة ومائتين: إذا دخل صفر .. فقد استكملتُ سبعًا وسبعين سنة.
وقال البُخاري: قال سليمان بن حرب: ولدتُ في صفر سنة أربعين ومائة. "تهذيب الكمال" (١١/ ٣٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>