للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِن رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ عَلَّمَنَا سُنَنَ الْهُدَى. وإنَّ مِنْ سُنَنِ الْهُدَى الصَّلاةَ فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي يُؤَذَّنُ فِيهِ.

١٣٨٠ - (٠٠) (٠٠) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أبِي شَيبَةَ. حَدَّثنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَينٍ عَنْ أَبِي الْعُمَيسِ، عَنْ عَلِي بْنِ الأَقْمَرِ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ؛

ــ

ابن مسعود رضي الله عنه (إن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم علمنا) معاشر الأمة (سنن الهدى) -بفتح السِّين- بمعنى طريق الهدى والرشاد، وبضمها جمع سنة نضير قرب وقربة أي طرائق الهدى والإسلام أي أحكامه وشرائعه.

وذكر أهل الأصول أن السنة نوعان: سنة الهدى أي مكمل الدين وتاركها مسيء يستحق اللوم كالجماعة والأذان والإقامة، وسنة الزوائد وتاركها لا يستحقه كَسِيَرِ النَّبيِّ صَلَّى الله عليه وسلم في لباسه وقعوده وقيامه ونومه وأكله وشربه، قيل اختيار لفظ الجمع هنا، ولفظ الإفراد في الأوَّل إيماء إلى قلة سنة الهدى وكثرة الزوائد اهـ من بعض الهوامش (وإن من سنن الهدى الصَّلاة) جماعةَ (في المسجد الذي يؤذن فيه). وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أبو داود [٥٥٠] والنَّسائيُّ [٢/ ١٠٧ و ١٠٩] وابن ماجة [٧٧٧].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة على حديث عبد الله رضي الله عنه فقال:

١٣٨٠ - (٠٠) (٠٠) (حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدَّثنا الفضل بن دكين) التميمي مولاهم أبو نعيم الكوفيّ مشهور بكنيته، واسم دكين عمرو بن حماد بن زهير، ثقة، من (٩) (عن أبي العميس) مصغرًا عتبة بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي المسعودي الكوفيّ، ثقة، من (٧) (عن علي بن الأقمر) بن عمرو بن الحارث الهمداني الوادعي أبي الوازع الكوفيّ، روى عن أبي الأحوص في الصَّلاة والفتن، وأبي جحيفة وابن عمر وأسامة بن شريك، ويروي عنه (ع) وأبو عميس وشعبة ومنصور والأعمش ومسعر، وثقه ابن معين والعجليّ والنَّسائيُّ ويعقوب بن سفيان وابن خراش والدارقطني، وقال في التقريب: ثقة، من الرابعة (عن أبي الأحوص) عوف بن مالك بن نضلة الكوفيّ (عن عبد الله) بن مسعود الهذلي الكوفيّ. وهذا السند من سداسياته، ومن لطائفه أن رجاله كلهم كوفيون، وغرضه بسوقه بيان متابعة علي بن الأقمر لعبد الملك بن عمير في

<<  <  ج: ص:  >  >>