المفهم. وهذا الحديث شارك المؤلف في روايته أبو داود [٥٣٦١] والترمذي [٢٠٤] والنسائي [٢/ ٢٩] وابن ماجة [٧٣٣].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
١٣٨٢ - (٠٠)(٠٠)(وحدثنا) محمَّد بن يَحْيَى (بن أبي عمر) العدني أبو عبد الله (المكيِّ) صدوق، من (١٠) روى عنه في (١١) بابا (حدَّثنا سفيان هو ابن عيينة) الهلالي أبو محمَّد الأعور الكوفيّ، ثقة، من (٨) روى عنه في (٢٥) بابا (عن عمر بن سعيد) بن مسروق الثوري أخي سفيان الثوري الكوفيّ، روى عن أشعث بن أبي الشعثاء في الصَّلاة، وأبيه في الزكاة والضحايا، والأعمش، ويروي عنه (م د س) وسفيان بن عيينة وأبو بكر بن عياش، وثقه النَّسائيّ، وقال في التقريب: ثقة، من السابعة (عن أشعث بن أبي الشعثاء) سليم بن الأسود (المحاربي) الكوفيّ، ثقة، من (٦) روى عنه في (٦) أبواب (عن أبيه) أبي الشعثاء سليم بن الأسود المحاربي الكوفيّ (قال سمعت أبا هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من سداسياته رجاله أربعة منهم كوفيون وواحد مدني وواحد مكي، غرضه بيان متابعة أشعث بن أبي الشعثاء لإبراهيم بن المهاجر في رواية هذا الحديث عن أبي الشعثاء، وفائدتها تقوية السند الأول وكرر المتن لما بين الروايتين من المخالفة، قال أبو الشعثاء سمعت أبا هريرة (و) الحال أنه (رأى رجلًا يجتاز) أي يمر ويعبر (المسجد) أي في المسجد، قال في اللسان: والاجتياز السلوك والمجتاز مجتاب الطَّريق ومجيزه اهـ، حالة كونه (خارجًا) منه (بعد الأذان فقال) أبو هريرة (أما هذا) الخارج من المسجد (فقد عصى أبا القاسم صَلَّى الله عليه وسلم).
قال الطيبي: أما للتفصيل يقتضي شيئين فصاعدًا، والمعنى أما من ثبت في المسجد وأقام الصَّلاة فيه فقد أطاع أبا القاسم، وأمَّا هذا فقد عصى اهـ، وقال القارئ: رواه أحمد وزاد: "ثم قال: وأمرنا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إذا كنتم في المسجد