ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث جندب بن عبد الله رضي الله عنه فقال:
١٣٨٦ - (٠٠)(٠٠)(وحدثنيه يعقوب بن إبراهيم الدورقي) البغدادي، ثقة، من (١٠)(حدَّثنا إسماعيل) بن إبراهيم بن مقسم الأسدي البصري المعروف بابن علية، ثقة، من (٨)(عن خالد) بن مهران الحذاء المجاشعي أبي المنازل البصري، ثقة، من (٥)(عن أنس بن سيرين) الأنصاري، ثقة، من (٣)(قال) أنس (سمعت جندبًا) ابن عبد الله البجلي (القسري) -بفتح القاف وسكون السِّين- رضي الله عنه غرضه بسوقه بيان متابعة إسماعيل بن علية لبشر بن المفضل في رواية هذا الحديث عن خالد الحذاء، حالة كون جندب (يقول: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "من صَلَّى صلاة الصبح" جماعةً أو فردًا (فهو في ذمة الله) تعالى وأمانه (فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء) أي بترك شيء من أمانته للمؤاخذة عليها (فإنَّه) أي فإن الشأن والحال (من يطلبه) الله سبحانه وتعالى (من ذمته بشيء) أي بترك شيء من ذمته للمؤاخذة عليها، فمن شرطية جوابها قوله (يدركه) الله سبحانه أي يأخذه ولا يفوته (ثم يكبه) ويسقطه (على وجهه في نار جهنم) قوله (فإنَّه) الضمير فيه للشأن، وخبرها جملة من الشّرطيّة في قوله (من يطلبه) الضمير المستكن فيه عائد على الله والبارز لمن الشّرطيّة و (من ذمته) أبيان مقدم لقوله (بشيء) وقوله (يدركه) جواب الشرط (ثم يكبه على وجهه) معطوف على يدركه (في نار جهنم) متعلق بيكبه؛ والمعنى فإن الشأن والحال من يطلب الله سبحانه وتعالى إياه للمؤاخذة بشيء من ذمته وأمانته يدركه الله ولا يفوته فيكبه في نار جهنم.
وقوله في هذه الطَّريق (جندبًا القسري) قال المازري: كذا للجلودي وغلطه غيره لأنَّ قسرًا غير معروف في نسب جندب، وإنَّما هو بجلي علقي، وعلقة بطن من بجيلة، قال الحافظ أبو منصور: هو علقة بن عبقر بن بجيلة، وقسر هو أخو علقة؛ لأنَّه قسر بن